كتبت - شيخة العسم:
تحلم مروة القانع؛ الفائزة بالجائزة الثالثة في مسابقة الروائيين الشباب، باليوم الذي تتوج فيه كاتبة كبيرة لها طابعها الخاص وتأثيرها العميق في المجتمع العربي.
مروة التي اكتشفت موهبتها في السابعة من عمرها، أكدت اهتمامها بالمشكلات العائلية والاضطرابات النفسية التي تؤثر سلباً على العلاقات الأسرية وبالتالي على المجتمع.
وكشفت القانع –في حوار مع «الوطن» أنها انتهت من رواية جديدة «سبعة أيام قبل الموت»، ورواية أخرى بعنوان «غرقتَ في عيدي»، وبدأت بكتابة رواية جديدة بعنوان «سراب»...
كيف تصفين مشاركتك في مسابقة الروائيين الشباب؟
- شاركت بحماس في جائزة البحرين للروائيين الشباب لأن هذه المسابقة ستتيح لي الفرصة لأن أخطو خطوة كبيرة في مجالي الأدبي، كما إني انتظرت هذه الفرصة إلى أن شاركت فيها، المشاركة نجاح بحد ذاته والفوز فيها إنجاز سيتوج في تاريخي الأدبي بإذن الله تعالى .
وهل تجدين التجربة غريبة فعلاً؟
- هذه المشاركة غريبة وفريدة من نوعها، كونها في مدة زمنية معينة والتحدي القوي بين المتشاركين، الطقس العام كان متوتراً فجميع المتسابقين كانوا في حالة من توتر وهذا التوتر انعكس على البعض بإيجابية حيث استغله كتحدٍ لخوفه واستطاع الدخول في جو روايته لا الجو الخارجي بإرادته فاكتشف قدراته، والبعض الآخر تأثر بسلبية حيث فقد الثقة في ما يكتب فلم ينتج ويظهر كامل مواهبه الكتابية بالشكل المطلوب رغم ثقتي بهم وبمواهبهم.
المركز الثالث ماذا يمثل لك؟
- فوزي بالمركز الثالث اختصر علي طرقاً عديدة، حقق لي الحلم الذي لطالما حلمت به، هذا الفوز زاد ثقتي بقدراتي وأعطاني الحافز لأن أبدع أكثر وأكثر في رواياتي القادمة والإقدام على التسجيل في أي مسابقة أخرى في هذا المجال بلا تردد أو خوف، كما تعهدت على نفسي أن أبقى على هذا الطريق وأترك بصمتي الخاصة في المجتمع بتأثيرها وطابعها الإيجابي الخاص بإذنه تعالى.
ما الفكرة الرئيسة لروايتك؟
- الفكرة الرئيسة لروايتي الفائزة هي: ضحايا المشكلات العائلية وبعض مما يعانوه من اضطرابات نفسية إثر تلك المشاكل وإن صلحت العلاقات الأسرية صلح المجتمع كافة. كما ذكرت أهمية التسامح والحب بين أفراد العائلة والمجتمع فأوصل للقارئ هذه الأهمية وقيمتها عبر قصة ياسر ـ بطل الرواية- الذي سيفارق الحياة بعد سبعة أيام فيدرك في تلك الأيام المعدودة قيمة الوقت والعائلة والحب.
وما كان هدفها؟
- تهدف هذه الرواية إلى توعية الآباء وتذكيرهم بأهمية التربية السليمة البعيدة عن المشاكل كالطلاق أو الضرب وغيرها وما يؤديان من نتائج وخيمة على نفسيات وتصرفات الأبناء وسلوكياتهم الخاطئة التي تعكس حالتهم وما يتسبب ذلك من ضرر عليهم وعلى المجتمع.
هل هذه أول مشاركة لك في ميدان الأدب؟
- هذه المشاركة هي الأولى لي في مسابقة مخصصة للرواية، شاركت في مسابقات عديدة للرسم والفن نلت على إثرها الفوز، كمسابقة المرسم الحر( في حب البحرين ) تحت رعاية مركز عيسى الثقافي والذي على إثره نلت المركز الثالث في المسابقة.
ما سبب اهتمامك بالمجال الأدبي ؟
- اهتمامي في المجال الأدبي يعود حتماً لحبي وشغفي للقراءة والكتابة منذ أن كان عمري 7 سنوات حيث اكتشفت موهبتي في التأليف والرسم في هذا العمر.
هل لأسرتك دور في تنمية مهاراتك؟
- للأسرة دور مهم جداً في دعم ما أكتب، ولطالما كان دورهم يجلب لي الشعور بالثقة والاندفاع لأي مشاركة، لاسيما أني في عائلة تهتم بالأدب والفن ولله الحمد.
فما طموحك؟
- أطمح أن أكون روائية وكاتبة لها تأثيرها وطابعها الإيجابي الخاص بها في المجتمع.
ما رأيك بمستوى دعم الجهات الرسمية وغير الرسمية للموهوبين؟
- الدعم في البحرين للشباب الموهوبين جيد بشكل عام ، فأنا كنت طالبة في مركز رعاية الطلبة الموهوبين لمدة سنتين تقريباً، احتضانهم وتشجيعهم للموهوبين كان له تأثيره الإيجابي في تطوير المواهب المتعددة. كما أشجع وبقوة الإكثار من الفعاليات والمسابقات والإعلان عنها بشكل فعال كي تتاح الفرصة لجميع الموهوبين لعرض مواهبهم في كافة المجالات.
هل لزوجك دور في نجاحك؟
- نعم، وقوفه معي ومساندته وتشجيعه وثقته التامة بي وبما أكتب كان سبباً من أسباب النجاح.
هل رواية «سبعة أيام قبل الموت « آخر رواياتك؟
- لن تكون رواية سبعة أيام قبل الموت الأخيرة بلا شك، فأنا انتهيت من كتابة رواية (غرقتَ في عيدي) التي مازلت أعمل على طباعتها في إحدى مؤسسات الطباعة والنشر، وبدأت في تأليف رواية أخرى بعنوان (سراب) التي سأعمل على طباعتها و نشرها أيضاً بإذن الله.
هل تمارسين هوايات أخرى؟
- لي موهبة الرسم، وكتابة الخواطر بالإضافة للقصص القصيرة.