كتبت - عايدة البلوشي:
يتألق سوق البسطة (2) في حضوره هذه الأيام بالمحافظة الجنوبية، كصورة أخرى للإبداع البحريني، بعد افتتاحه من قبل رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضـة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيـس اللجنة الأولمبية البحرينية.
المشروع الذي افتتح بدعـم مـــن «تمكين» حظي بإعجاب المشاركين والزبائن على حد سواء. وعبر المشاركون لـ «الوطن» عن سرورهم بالسوق الذي يدعم المؤسسات الصغيرة والشباب البحريني في مسيرته نحـو التقدم بمشـاريعهم الصغيرة وترويجها.
وقال صاحب «قصر الوجاهة للخياطة والتسوق» محمد خلف: جاءت مشاركتنا في هذا السوق لأول مرة في سبيل ترويج البضائع وتعرف الناس بكل ما هو جديد ومميز لدينا، حيث لدينا كل ما يحتاجه الرجل الشرقي، إذ لدينا ملابس شتوية لجميع الفئات العمرية منها (الثوب الرجالي، البشت، شماغ، صدرية الشتوية ..الخ.
وأضاف: في هذا المقام لا يسعنا سوى أن نقدم خالص شكرنا وتقديرنا لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دعمه الكريم لمثل هذه المشاركات الذي تساعد في ترويج البضائع نظرا للإقبال الكبير من قبل الجمهور.
أما صاحب «نور للتمور» جاسم القلاف فبين أن مشروعه جاء بهذا الاسم عندما رزق بابنته الرابعة نور، «من هنا بدأ المشروع وأطلقت عليه اسم «نور»، ويحتوي المشروع على أنواع مختلفة من التمور والذي اجلبها من المملكة العربية السعودية ونقوم بوضع لمساتنا الخاصة منها على سبيل المثال إضافة المكسرات والعسل والسمسم والتغليف المميز الذي يمكن أن يقدم للضيوف مع قهوه، حيث أننا أيضا نقدم القهوة».
وواصل القلاف: بالنسبة لأسعارنا، فهي في متناول الجميع وتبدأ من دينارين وتصل إلى عشرين دينار، وهذا المشروع مازال يزاول في البيت ويتم الترويج عنه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام»، ولله الحمد هناك إقبال كبير عليه خاصة في المناسبات الاجتماعية. وأشكر جميع المساهمين اللذين قدموا لنا الدعم وعلى رأسهم وزارة التنمية الاجتماعية التي تقدم دائماً الدعم للأسر المنتجة، كما نشكر السوق نفسه الذي سمح لنا فرصة المشاركة.
وحول زاويتها ضمن الأسر المنتجة قالت فجر المنصوري: شاركت في السوق لأنظر إلى السوق وما هو المطلوب وما هو المتداول، أما بالنسبة لمشروعي ومشاركتي فأحضر واعد الأكلات المتنوعة منها البحرينية والغربية، وفي لحقيقة لمست إقبال كبير عليها.
وجاءت مشاركة أمينة عبدالله عبر محل «قصر اليارا» ويشتمل على إكسسوارات قديمة وتقليدية وحديثة يمكن الاستفادة منها في جميع المناسبات الاجتماعية، ويوفر المحل جميع ما تحتاجه المرأة البحرينية من إكسسوارات وجلابيات للأفراح والأعراس.
من جهتها أوضحت صاحبة مشروع «زنجفرة» كبرى عباس أنها بدأت المشروع مع صديقتها حيث استوحتا الاسم «زنجفرة» من الأشياء القديمة، «نحن نهتم بإحياء التراث القديم وذلك عن طريق رسم هذا التراث والأشياء القديمة على الفانيلات والأكواب والخ.. ونقوم برسم النخيل والسعف والنعال القديمة على المخدرات والأكواب والخ.. ، إلى جانب وجود الأشياء الجديدة التي يفضلها البعض بالتالي نحرص على تقديم القديم والجديد.
أما الحاجة عائشة الرويعي فتقدم البخور والبهارات، وحول ذلك قالت الرويعي: أقوم بصنع البهارات المتنوعة والمختلفة في المنزل وأقوم ببيعها في المنزل وأقوم بترويج ببضائعي عن طريق الناس والجيران وأشارك في المعارض، والحمد لله لمست إقبالاً كبيراً من قبل الناس وهو مشروع بسيط ساعدني في تحسسين الظروف المعيشية.
وشهد سوق البسطة توسعة كبيرة كانت في السابق على نطاق 500 متر مربع أما سوق البسطة 2، فيقام على مساحة وقدرها 9000 متر مربع وهو ما يعادل أضعاف السوق السابق، حيث يستوعب السوق الحالي عدد 50 مشاركاً فيما كان السوق الأول يستوعب 15 مشاركاً.
ويشتمل السوق الحالي على 3 مميزات متنوعة تضم مرافق متكاملة من ناحية توافر مصلى للرجال ومصلى آخر للنساء ومواقف سيارات واسعة إلى جانب وجود مساحة مخصصة لألعاب الأطفال ومسرح مفتوح يقام فيه كل أسبوع عروض متنوعة لزوار السوق.
ويحتوي السوق كذلك مطاعم ثابتة كمطعم نصيف الشعبي ومطعم أليفيشن برغر ومقهى كونو ومقهى كريبو علاوة على المشاركين الذين تتنوع مشاركتهم في كل أسبوع بحسب البضائع المشاركين فيها. ويسعى السوق لهذا العام يسعى لإشراك 400 مشارك من مختلف المجالات.
وتوجد في السوق أركان وزوايا مختلفة من المشاركات منها ميدإكس، تمكين، قصر الوجاهة للخياطة والتسويق، نور للتمور، دار المنار، بالإضافة إلى مشاريع للأسر المنتجة الخ..
وبلغ إجمالي حصيلة مبيعات المشاركين في سوق البسطة العام الماضي 45830 ديناراً بحرينياً، واستفاد من السوق 196 فرداً ومؤسسة صغيرة ومتوسطة وحظي بـ50ألف زائر طوال فترة إقامتة خلال الأربعة الأشهر.