قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاتحاد الخليجي لا تعني وحدة فاعلة من المنظور القريب فقط وإنما من المنظور البعيد لتنعم الأجيال القادمة بهذه الوحدة والتآلف والترابط والتآخي والمصير المشترك لهذه الدول الشقيقة.
وأعرب سموه خلال لقاء حضره سفير البحرين لدى السعودية الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة، وسفير الكويت لدى السعودية الشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح وعدد من العلماء والمسؤولين وجمعاً من المواطنين، عن تمنياته أن «تتحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في القريب العاجل وأن نعمل كمواطنين في دول مجلس التعاون بكل جد واخلاص لترسيخ وتثبيت هذه الرؤية الصائبة في جمع الكلمة والوحدة الحقيقية الصادقة تحت مظلة هذه العقيدة الصافية والسمحة والدين الحنيف لننعم بعيش رغيد لحاضرنا ومستقبلنا». وأكد سمو أمير منطقة الرياض أن «دول مجلس التعاون تعد منظومة واحدة يربط بينها علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الاسلامية السمحاء فمصالح دول مجلس التعاون وأهدافها مشتركة، مشيراً إلى أن «هذا التقارب والتوحد وما يتيحه المجلس من مزايا عديدة يحتم علينا جميعاً أن نتعاضد ونتكاتف وأن نعمل جاهدين أولاً كمواطنين ثم كمسؤولين في هذه الدول بتنفيذ توجيهات قادتنا».
وشدد على «ضرورة تكاتف وتعاضد أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في ظل الظروف والمتغيرات الحالية بهدف الحفاظ على منظومة مجلس التعاون والحفاظ على المكتسبات التي حققتها دول المجلس»، داعيا إلى «الانتباه لما يدور في العالم وفي هذا الوقت بالتحديد خاصةً في الإقليم الذي حولنا من فتن ومشاكل وأمور تحز في النفس يدعونا جميعاً في دول هذا المجلس أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة بأن نتعاضد ونتكاتف أمام كل من تسول له نفسه بشق الصف الخليجي والتلاحم والخليجي والذي نص عليه ميثاق دول مجلس التعاون الخليجي وأن نعمل ككتلة واحدة».
من جهته، أشاد سفير البحرين في الرياض الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة بـ»العلاقات التاريخية والثقافية والأخوية التي تربط البحرين بالمملكة العربية السعودية»، واصفاً إياها بـ«الحالة الخاصة».
وقال إن «المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين تمثل عمقاً استراتيجياً في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة المسلمين والسلام تمثل اعتزازاً وفخراً لنا جميعاً».
وأضاف الشيخ حمود بن عبدالله: «وجودنا بينكم في أقدس بقعة شرف كبير لنا ومبعث سعادة وما تتمتعون به من كرم وترحيب وود نعتبره وسام على صدورنا وختم السفير آل خليفة كلمته بشكر سمو أمير منطقة الرياض على دعمه لكل ما يخدم البلدين الشقيقين».
من جانبه، قال سفير دولة الكويت لدى السعودية إن «منظومة دول مجلس التعاون جزء لا يتجزأ من مصيرنا المشترك وعاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا وهو أمر يجب أن يتم تأكيده ليعيه الجيل القادم من خلال التواصل بيننا»، متمنياً «دوام الصحة والتوفيق لقادة دول المجلس ليواصلوا مسيرة النماء والتقدم».