أنا مواطن أبلغ من العمر 53 عاماً، أعيش متنقلاً بين منازل أقاربي في مدينة الحد، وأعمل «مراسلاً» في إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم أعاني من عدم القدرة الطبيعية على الوقوف مستقراً أو التحدث بطلاقة نظراً لعاهة قديمة أصبت بها عندما كان طفلاً.
تعود تفاصيل قصتي الحزينة إلى العام 1993 عندما توفي والدي «ش.أ.ع» وتركه لي مع والدتي «خ.م.د» التي لم تطل البقاء حتى توفاها الله في العام 1999، وورثت عن والدي منزلاً متهالكاً يعود بناؤه إلى العام 1955 في جنوب مدينة الحد. وطوال 20 عاماً كنت أقطن في المنزل المتهالك ومتردداً بين الفترة والأخرى بين منازل أقاربي، وحاولت أكثر من مرة الحصول على فرصة عبر مكرمة البيوت الآيلة للسقوط، إلا أنه لم يحالفني الحظ في ذلك بحجة أنني أعيش وحيداً، على الرغم من أن كثيراً من الحالات الفردية قد تمت معالجتها ضمن هذه المكرمة. وفوجئت في نهاية العام 2013 باستدعاء إدارة الخدمات الفنية ببلدية المحرق لي حيث قدموا لي إخطاراً بمخالفة بلدية مفادها أن مسكني آيل للسقوط وأنه سيتم إزالته بالقوة وطلبوا مني إخلاءه فوراً!!.
هذا الأمر هو ما دفعني إلى ترك منزلي والإيواء عند أقاربي إلى حين أن يتم النظر في طلبي بإعادة بناء المنزل من جديد. إلا أن البلدية لم تمهلني طويلاً نظراً لتهالك المنزل وتساقط أجزاء من البناء على الطريق، الأمر الذي تم بموجبه إزاله المنزل بالكامل ومسحه بالأرض. ألتمس من جلالة الملك المفدى أن يصدر توجيهاته إلى المختصين بإعادة بناء منزلي في الأرض التي أملكها بمدينة الحد، حتى أستطيع العيش بكرامة.