بيروت - (وكالات): قتل 4 أشخاص وأصيب 35 في تفجير انتحاري استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت معقل «حزب الله» الشيعي، في ثالث تفجير خلال أقل من شهر يستهدف مناطق نفوذ الحزب الحليف لدمشق. وتبنت التفجير، وهو السادس ضد مناطق الحزب الشيعي منذ كشف مشاركته في المعارك داخل سوريا قبل أشهر، «جبهة النصرة في لبنان».
وأعلن الجيش اللبناني «انفجار سيارة رباعية الدفع في محلة حارة حريك، وهي مسروقة ومعممة أوصافها سابقاً».
وفي بيان أصدره لاحقاً، قال الجيش إن التفجير «ناجم عن تفجير ثلاث قذائف من عيار 120 و130 ملم قدرت قوتها بنحو 15 كلغ من مادة «تي إن تي» الشديدة الانفجار»، مشيراً إلى «العثور على حزام ناسف لم ينفجر مع أشلاء جثة الانتحاري».
وأفاد المتحدث باسم الصليب الأحمر اللبناني إياد المنذر أن التفجير أودى بأربعة أشخاص وجرح 35.
ويأتي تفجير الثلاثاء بعد أقل من أسبوع على تفجير في مدينة الهرمل حيث يحظى «حزب الله» بنفوذ واسع. وأدى التفجير في السادس عشر من يناير الجاري إلى مقتل 3 أشخاص، وتبنته «جبهة النصرة في لبنان». وسارعت الجبهة إلى تبني تفجير الثلاثاء، قائلة إنه رد على مشاركة حزب الله في المعارك السورية، وعلى قصف مصدره سوريا استهدف بلدة عرسال السنية شرق لبنان الأسبوع الماضي.
وتعرضت بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، لقصف صاروخي مصدره سوريا في 17 يناير الجاري، أودى بثمانية أشخاص بينهم 5 أطفال. ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان «التفجير الإرهابي»، معتبراً أن «مواجهة الظاهرة تكون بوعي اللبنانيين مصيرهم ونظامهم وعيشهم المشترك»، وذلك في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. كما دانت الولايات المتحدة وفرنسا وسوريا الهجوم. وتأتي هذه الأحداث الأمنية وسط فراغ حكومي مستمر منذ مارس 2013. وحال الانقسام حول النزاع السوري دون تشكيل حكومة جديدة. وأعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، موافقته على مشاركة فريقه السياسي المناهض لدمشق، في حكومة تضم «حزب الله»، في تراجع عن موقف سابق يرفض مشاركة مماثلة. ويأتي هذا الموقف بعد أيام من بدء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أعمالها قرب لاهاي. وتتهم المحكمة 5 عناصر من الحزب بالضلوع في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، والد سعد، بتفجير انتحاري استهدف موكبه وسط بيروت في 14 فبراير 2005.