اسطنبول - (وكالات): اتهم الداعية الإسلامي التركي المنفي فتح الله غولن الذي تشتبه الحكومة التركية بأنه وراء الأزمة التي يواجهها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، أنقرة بالتراجع عن تطبيق الإصلاحات الديمقراطية.
وحذر غولن في مقابلة نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس من أن احتمال إعادة محاكمة مئات ضباط الجيش المتهمين بالتآمر للإطاحة بالحكومة التركية قد توجه ضربة لجهود إنهاء نفوذ الجيش على المؤسسات الديمقراطية.
واتهم أردوغان غولن وجمعيته بالتصرف كـ «دولة داخل دولة» من أجل السعي للإطاحة بالحكومة من خلال التحقيقات الواسعة في قضايا الفساد التي تستهدف قادة في مجالي السياسة والأعمال. وردت الحكومة الإسلامية بإطلاق حملة تطهير في صفوف الشرطة وسعت إلى تشديد القيود على القضاء وحاولت إصلاح العلاقات مع الجيش الذي سعت لفترة طويلة إلى الحد من نفوذه. وتأتي التصريحات فيما يزور أردوغان بروكسل لبحث عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومعالجة الانتقادات الموجهة لحكومته بتهديد الديمقراطية.
وغولن داعية يبلغ من العمر 73 عاماً اختار العيش في الولايات المتحدة منذ 1999 للفرار من اتهامات في تركيا بالقيام بنشاطات «معادية للعلمانية».