نجا أسطورة توتنهام «أوسي آرديليس» من موت مُحقق، بعد تعرضه لحادث سيارة أثناء تصويره فيلم وثائقي في جزر الفوكلاند التي تبعد عن الشواطئ الجنوبية الأرجنتينية قرابة الـ500كم، وعلى إثرها نُقل إلى مستشفى الملك إدوارد السابع لتلقي الإسعافات اللازمة في جسده ورأسه الذي احتاج إلى ما لا يقل عن 20 غرزاً لإيقاف نزيف الدماء.
وأعرب صاحب الـ61 عاماً المُلقب من قبل الإعلام البريطاني بصانع نهضة البريميير ليج الحديث، عن شكره لكل من قدم له المساعدة بعد تعرضه للحادث رفقة زميله ريكي فيلا الذي كان معه في السيارة لحظة الكارثة، مؤكداً أن حالته الصحية جيدة ولا داعي للقلق عليه، لا سيما بعد تلقيه العلاج والإسعافات اللازمة في الوقت المناسب.
ونشرت حكومة جزر فوكلاند التابعة للسيادة البريطانية حتى الآن، بياناً على لسان آرديليس جاء نصه كالأتي «شكراً للجميع في جزر فوكلاند وبدون استثناء، أود القول أنه من لحظة الحادث الأليم وحتى هذه اللحظة وجدت اهتماماً لا يُصدق من الشرطة وكذلك من الفريق الجوي البريطاني المسلح الذي نقلني بالطائرة الهليكوبتر، ولا يجب أن أنسى الأطباء والممرضات..وحقاً الرعاية هنا عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
آرديليس الأرجنتيني الجنسية، يُعتبر من أهم أساطير توتنهام التي ظهرت في نهاية سبعينات وبداية ثمانينات القرن الماضي، وبخلاف سجله مع الديوك الذي وصل لـ222 مباراة و16 هدفاً قبل يخوض تجربة مع باريس سان جيرمان ثم سانت جورج وفي الأخير عاد إلى إنجلترا عبر بوابة بلاكبيرن روفرز وكوينز بارك رينجرز، فهو يُعتبر صانع نهضة البريميير ليج الحديث لأنه أول من قام بتعاقدات ضخمة عندما تولى منصب المدير الفني لتوتنهام في بداية العقد قبل الماضي الذي تزامن مع انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز بمسماه الجديد.
وقام آنذاك بجلب صفقات من العيار الثقيل للسبيرز ككلينسمان، ايلي دوميترسكو وجورجي بوبيسكو، علماً بأن الفرق الإنجليزية في ذلك التوقيت كانت تعتمد على اللاعبين البريطانيين فقط ولم يكن هناك اهتمام باللاعبين الأجانب سواء من داخل القارة أو من خارجها، لهذا يُعتبر آرديليس صانع نهضة الدوري الإنجليزي في مسماه الحديث وأول من فتح طريق الاحتراف وجلب لاعبين بمبالغ فلكية –آنذاك-.