قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى إن التحديات التي تواجه المنطقة تتطلب رص الصفوف والوحدة والاتحاد في الداخل ومع الأشقاء، مشيراً إلى أن التمارين العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة بدول التعاون والدول الشقيقة والصديقة تكسب المزيد من الخبرات وتعزز التعاون والتنسيق العسكري المشترك. وأشاد العاهل المفدى، خلال حضوره أمس التمرين الختامي المشترك (مخالب الذئب)، بالذخيرة الحية، بين القوة الخاصة الملكية لقوة دفاع البحرين والعمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة، بـ»التعاون العسكري الوثيق القائم بين البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة»، مؤكداً أن «هذا التعاون يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين والتي تشهد على الدوام المزيد من التطور والنماء لكل ما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين».ورحب جلالته بـ»مشاركة العمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الإمارات أشقاءهم في القوة الخاصة الملكية في هذا التمرين على أرض بلدهم مملكة البحرين»، معرباً عن إعجابه بـ»ما شاهده في هذا التمرين من مستوى متميز ودقة في التنفيذ وانسجام تام والذي أظهر كفاءة وقدرة القوة الخاصة الملكية والعمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة». وأعرب عاهل البلاد المفدى عن تقديره لـ»ما بذله جميع المشاركين في هذا التمرين من جهود مثمرة وما اتسموا به من مستوى رفيع وجاهزية وروح معنوية عالية»، مؤكداً «أهمية إقامة مثل هذه التمارين بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقة والصديقة التي تسهم في اكتساب المزيد من الخبرات وتعزيز التعاون والتنسيق العسكري المشترك».وقال العاهل المفدى: «إننا سعدنا كثيراً وسررنا بما شاهدناه من مستوى راقٍ، ولكن قبل كل شيء أود أن أشكر أشقاءنا في دولة الإمارات العربية المتحدة على مساهماتهم المستمرة ومع إخوانهم، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودعمهما الكبير»، معرباً عن اعتقاده أن «التحديات التي تواجه المنطقة هذه الأيام تتطلب رص الصفوف والوحدة والاتحاد في الداخل ومع الأشقاء، فشكراً للجميع على جهودهم الطيبة».من جهته، رحب قائد الوحدة الخاصة الملكية، في كلمة له، بجلالة الملك المفدى القائد الأعلى، قبل أن يشكر «الأشقاء في العمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة على جهودهم الكبيرة والطيبة التي بذلوها لتعزيز وتطوير هذا التمرين الذي انطلق في عام 1994».وقال إن هذا التمرين «يعبر كأجمل صور التلاحم بين الأشقاء في دول مجلس التعاون ويجسد المفهوم العملي لنهج التعاون العسكري الأخوي المشترك»، قبل أن يقدم لجلالة الملك إيجازاً عن التمرين الذي استمر عدة أيام واشتمل على تطبيقات عملية ونظرية.ولدى وصول جلالة الملك المفدى، كان في الاستقبال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ورئيس هيئة الأركان بقوة دفاع البحرين، وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة، وعدد من كبار الضباط. وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، تابع جلالة الملك المفدى القائد الأعلى مراحل التمرين الذي تم تنفيذه بالذخيرة الحية ضمن الهدف المرسوم له واشتمل على عدة تطبيقات عسكرية.وصافح جلالة الملك المفدى عدداً من المشاركين من أفراد العمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الإمارات، مقدراً لهم جهودهم المثمرة، وتمنى لهم كل التوفيق والسداد في أداء واجبهم الوطني على أكمل وجه.