افتتحت نائب رئيس المجلس الأعلى للمرأة الشيخة د.مريم بنت حسن آل خليفة أمس، ملتقى الصداقة الخليجي الأول للمكفوفين «ملتقانا رمز محبة وإرادة»، نيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
وأعربت مريم بنت حسن عن سعادتها بتنظيم الملتقى الخليجي الأول للمكفوفين، لافتة إلى أنه يستعرض قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وبالأخص ذوي الإعاقة البصرية وموضوعات أخرى جديرة بالاهتمام.
وأكدت أن هذه الملتقيات تسهم بشكل كبير في معرفة أهم القضايا والاحتياجات لذوي الإعاقة البصرية، وتعمل على دمجهم ببقية فئات المجتمـــع على مختلـــف الصعد الاجتماعيــة والتعليميــة الاقتصادية والثقافيــة، وتوفير الفرص المتكافئة لهذه الفئة في جميع مجالات الحياة.
ونوهت بدعم القيادة الرشيدة من خلال مراكز الرعاية المختلفة، لجهة تقديمها جميع أنواع الرعاية والاهتمام لحاجات هذه الفئة، وضمان حقها في الحياة الكريمة، وجعلهم أفراداً مؤثرين متسلحين بالمهارات والمواهب، ومفعمين بالإيمان والثقة بالنفس، للمساهمة إيجاباً في تنمية المجتمع.
من جانبه أعرب رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى حسن الحليبي، عن خالص شكره وتقديره للأميرة سبيكة بن إبراهيم لرعايتها الملتقى ودعمها المستمر لذوي الإعاقة بالمملكة.
وأوضح الحليبي أن اختيار مسمى شعار «ملتقانا رمز محبة وإرادة»، لما له من أبعاد كبيرة تدل على حب البحرين واحتضانها لكافة الناس بقلبها الكبير وإرادتها القوية وعلى الخصوص إرادة ذوي الإعاقة البصرية.
وقال «نحن قادرون على جمع المكفوفين في البحرين، كما جمعتهم المملكة أول مرة في المخيم الأول للمكفوفين عام 1980 برعاية كريمة من أمير البلاد الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان». وتخلل حفل افتتاح الملتقى تقديم أوبريت غنائي بعنوان «محبة وإرادة»، وتكريم المساهمين والداعمين للملتقى، بينما تجولت نائبة راعية الحفل في أرجاء المعرض المصاحب لعرض منتوجات الجهات المشاركة.
ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والتجارب حول قضايا الكفيف في الخليج العربي، وإثراء المعلومات والمعارف لديه، وغرس روح الثقة والاعتماد على النفس لدى الكفيف لتعزيز قدرته الحوارية وتمكينه من العمل القيادي، إلى جانب التأكيد على أهمية التهيئة المناسبة للطالب والمعلم من ذوي الإعاقة البصرية للدمج في مجال التعليم وحسن اختيار التخصص، وتعريف المجتمع بدور المرأة ذات الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية ومساندتها لأداء رسالتها السامية، وإطلاع المجتمع على اهتمامات المرأة الكفيفة بالرياضة وأبرز الألعاب الخاصة بالمكفوفين.
ومن المتوقع أن يناقش الملتقى عدة موضوعات أبرزها دمج الطالب والمعلم من ذوي الإعاقة البصرية في التعليم، وحسن اختيار التخصصات الجامعية، إلى جانب تكافؤ فرص التوظيف لذوي الإعاقة من الجنسين، وتجربة المرأة مع الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية.
ويشارك في الملتقى وفود من الإمارات العربية المتحدة والسعودية والعراق وسلطنة عمان وقطر والكويت واليمن إلى جانب مشاركين من البحرين يمثلون جمعية الصداقة للمكفوفين، والمعهد السعودي البحريني للمكفوفين، فيما تستمر فعاليات الملتقى لغاية 27 يناير الجاري.
وتـــأسســت جمعيــة الصـــداقـــة للمكفوفين في البحرين عام 1981، بهدف تعزيز مكانة الكفيف في المجتمع وإدماجه ومراعاة عدم التمييز ضده، وتضم الجمعية عدة لجان أبرزها لجنة المرأة والطفل، العلاقات العامة، اللجنة الثقافية، وتضطلع الجمعية بتنظيم عدة فعاليات منها تعلم لغة برايل، وتنظيم محاضرات وندوات توعوية وأمسيات شعرية ومسابقات إلى جانب الاهتمام بتوفير الكتب بطريقة برايل.