أمرت النيابة العامة بإحالة طبيبتي تخدير تسببتا في وفاة الطفلة فاطمة بمستشفى السلمانية إلى المحكمة الصغرى الجنائية لمحاكمتهما بجلسة عاجلة، مشيرة إلى أن تقرير الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية نسب للطبيبتين الإهمال الطبي، إذ تم إدخال أنبوب التخدير إلى المريء بدلاً من القصبة الهوائية.
وقال وكيل النيابة محمد صلاح القائم بأعمال رئيس نيابة محافظة العاصمة إن «النيابة العامة أنهت التحقيقات الخاصة في قضية وفاة طفلة بمستشفى السلمانية الطبي نتيجة الإهمال الطبي، حيث وردها الأسبوع الماضي تقرير هيئة تنظيم المهن الصحية، والذي نسب لطبيبتي التخدير المشرفة والمتدربة الإهمال الطبي، حيث تم إدخال أنبوب التخدير إلى المرئ بدلاً من القصبة الهوائية، ما أدى إلى انقطاع وصول الأوكسجين إلى المخ، ودخول المريضة في غيبوبة مما تسبب في وفاتها».
وأضاف أنه «فور ورود التقرير، والذي كان سبباً لتأخير التصرف في القضية، فقد استدعت النيابة الطبيبتين المتهمتين بتاريخ 22/1/2014 وقامت باستجوابهما حول ما هو منسوب إليهما ووجهت إليهما تهمة التسبب بخطئهما في وفاة المجني عليها، وكان ذلك ناشئاً عن إهمالهما وعدم مراعاتهما التعليمات والواجبات المفروضة عليهما مهنياً، وأمرت بإحالتهما إلى المحكمة الصغرى الجنائية لمحاكمتهما بجلسة عاجلة».
وكانت الطفلة فاطمة ذات الـ12 ربيعاً دخلت مستشفى السلمانية أواخر العام المضي إذ كانت تشتكي من الآلام في أسفل البطن، تم تشخيص وضعها على أنه «تكيس في المبايض» ليتم إدخالها غرفة العمليات لاحقاً، إلا أنه أثناء إجراء التخدير تم وضع أنبوب التخدير في المريء بدلاً من القصبة الهوائية، ما أدى إلى وفاتها سريرياً نتيجة لفقدانها الأوكسجين الذي تسبب بتلف كامل في الدماغ.