عواصم - (وكالات): أعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة عن «فزعهما» إزاء تقرير جديد يتحدث عن أن نظام الرئيس بشار الأسد قام بصورة ممنهجة بتعذيب وإعدام 11 ألف معتقل منذ بدء الثورة ضد حكم الرئيس بشار الأسد، فيما قال متحدث باسم الحكومة السورية إن التقرير يفتقر إلى المصداقية، حيث إن الجهة التي طلبت إجراءه تعارض نظام الأسد.
ويأتي التقرير متزامناً مع انعقاد جلسات مؤتمر «جنيف 2» حول سوريا.
والتقرير، الذي أعده مدعون سابقون مختصون في التحقيق في جرائم الحرب، مبني على أدلة مصور عسكري منشق، يعرف فقط باسم قيصر، قام بالتعاون مع آخرين بتهريب صور نحو 11 ألف معتقل قتلوا وعٌذبوا في سوريا.
وأكدت الولايات المتحدة أن «التقرير يؤكد ضرورة الإطاحة بنظام بشار الأسد». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف «تشير تلك التقارير إلى انتهاكات واسعة ومنهجية فيما يبدو من جانب النظام».، مضيفة «تلك الصور الأحدث مروعة للغاية، من المفزع النظر إليها». وقالت هارف إن التقرير بخصوص أعمال القتل يسلط الضوء على ضرورة إحراز تقدم بخصوص اتفاق يحقق انتقالاً سياسياً ويضع نهاية لإراقة الدماء. وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن مشاعر مماثلة وقال لمجلس العموم «رأيت الكثير من هذه الأدلة، إنها أدلة دامغة ومروعة». وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي «التقرير مثير للقلق للغاية، وإذا تأكد نطاق القتل المزعوم، فإنه أمر مروع حقاً».
وقال المصور «قيصر» إن وظيفته كانت التقاط صور للجثث، للسماح باستخراج شهادات وفاة ولتأكيد تنفيذ الأحكام بالإعدام.
ونقل عن قيصر قوله «قد يصل عدد الجثث التي كان علىً تصويرها في اليوم إلى 50 جثة تتطلب ما بين 15 إلى 30 دقيقة للجثة».
ودعا زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا لزيارة خبراء دوليين مستقلين للسجون السورية للتأكد من صحة تقارير عن تعذيب المعتقلين من جانب القوات الحكومية.
من ناحية أخرى، قالت مصادر بالمعارضة السورية إن تركيا حذرت المعارضة في الخارج من احتمال تعرضها لهجوم في إسطنبول تشنه جماعات مرتبطة بالقاعدة أو موالية للرئيس بشار الأسد. إنسانياً، وصفت7 منظمات رئيسة في مجال الإغاثة والدفاع عن حقوق الإنسان الأزمة الإنسانية في سوريا بأنها «الأسوأ في يومنا الحاضر» وقالت إن التحرك لرفع المعاناة يجب ألا يكون مشروطاً بالتوصل إلى اتفاق سلام.