كتب جعفر الديري:
فوجئ أهالي البحرين بدايات القرن العشرين وتحديداً عام 1922، بأول عرض سينمائي في كوخ محمود الساعاتي بالمنامة، على ساحل البحر غرب محاكم البحرين «كريمكنزي».
صف محمود في كوخه المتواضع 30 كرسياً وركب بالجدار المقابل لوحة خشبية كبيرة هيئت كشاشة للعرض، وحدد سعر التذكرة آنتين، وبمرور الأيام ذاع صيتها وزاد الإقبال على مطالعة الوافد الساحر. بعدها بـ15 عاماً (1937) تأسست أول دار للسينما في المملكة «مرسح البحرين»، وتخصصت بعرض روائع الأفلام المصرية، وحظيت باهتمام شعبي واسع. لم يكن غريباً أن تقتحم السينما عالم الترفيه في البحرين باكراً، وقبل دول الخليج الأخرى، بل كان هذا نتيجة طبيعية لريادتها الثقافية والفنية، وجاءت المحاولات السينمائية الأولى دليلاً آخر على قدرة أبناء البحرين على هضم «أشباح سينمائية» طالما اعتبرت من أعمال الشياطين!