أصدرت وزارة التنمية الاجتماعية تقريراً خاصاً بالمركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية 2010 – 2012 ويتضمن تفصيلات تعنى بأوضاع المؤسسات الأهلية، إضافة إلى مجالات أبرزت هوية المركز، بحسب بيان صادر عن «التنمية الاجتماعية» أمس. وقال البيان إن «المركز يمثل تجربة بحرينية مميزة في مجال دعم منظمات المجتمع الأهلية في مملكة البحرين وتنمية وتفعيل روح الشراكة المجتمعية والمسؤولية المجتمعية بين هذا القطاع المتنامي والقطاعين الحكومي والخاص». وأضاف أن «التقرير يعكس إنجازات المركز الوطني للأعوام الثلاثة من 2010 إلى 2012م، ويوضح كيفية بروز الهوية المميزة للمركز التي تتمثل في عدة مجالات، أولها تنفيذ برامج الدعم المؤسسي للمنظمات الأهلية التي استقرت بشكل محترف ومنهجي إلى حد كبير، إلا أن ذلك لا ينفي أن المركز بصدد تقييم هذه البرامج بشكل مستمر وتطويرها حيثما يلزم». وأشارت «التنمية الاجتماعية في بيانها إلى أن «المجال الثاني يتمثل في الدور الذي يقوم به المركز الوطني في إعداد الدراسات والبحوث والتقارير العلمية عن المجتمع الأهلي، التي كان لها أثر واضح في ترشيد قرارات الوزارة فيما يتعلق بهذا المجتمع، فضلاً عن أثرها في تطوير العمل الأهلي انطلاقاً من دراسة الواقع وتشخيص أهم مشكلاته، مضيفين إلى ذلك نشر الإنتاج العلمي الرصين وتوثيق إنجازات المنظمات الأهلية بشكل يحفظ الحقوق ويمكن من تبادل الخبرات في قطاع العمل الأهلي».
ويتمثل المجال الثالث، بحسب وزارة التنمية الاجتماعية في «بروز دور المركز على المستوى الخليجي والعربي ويؤكد ذلك دوره في المحافل الإقليمية والعربية ومشاركته بأوراق عمل توثق تجربته والدعم الفني الذي تقدمه الوزارة لمنظمات المجتمع الأهلي في مملكة البحرين، وتحت مظلة رؤية المركز تتجه رسالته إلى العمل على تطوير كفاءة وفاعلية المنظمات الأهلية كشريك أساسي في عملية التنمية، وخلال فترة عمل المركز قدم خدمات متنوعة تمثلت في تقديم الاستشارات وتنظيم البرامج التدريبية وتوفير قاعات التدريب بالإضافة الى الورش العمل والمؤتمرات واللقاءات السنوية».
ويستعرض التقرير «أجزاء من النتائج من منظور مقارن مع السنوات الماضية للتقييم المؤسسي والتقرير التحليلي لأداء المنظمات الأهلية في حصر الكثير من مواطن التميز في الأداء، وكذلك كشف مواطن الضعف أو بالأحرى مؤشرات الأداء المفتقدة. كما ساعد ميزان التقدير المحكي المرجع الذي أمكن تطبيقه بتحويل مؤشرات الأداء إلى نقاط تقدير في المقارنه بين المنظمات الأهلية وتحديد المنظمات التي تحصل على تقدير أداء متميز في مجالات معينة، الأمر الذي يساهم في رسم خريطة الدعم المطلوب للمنظمات الأهلية ومجالاتها في المستقبل، كما يساهم في اكتشاف مواطن القوة في أداء المنظمات الأهلية واستثمارها في المستقبل في تبادل الخبرات وفي تقديم الدعم المناسب للمشروعات التنموية التي تديرها هذه المنظمات».
ويتضمن التقرير «تعريفاً لأهداف المركز، حيث يعتبر كياناً مؤسسياً يتبع إدارة المنظمات الأهلية في وزارة التنمية الاجتماعية تأسس عام 2006م بغرض احتضان المنظمات الأهلية الواقعة تحت مظلة الوزارة، فيدرس أوضاعها ويقيم أداءها ويساندها في تطوير قدراتها المؤسسية الإدارية والفنية ويقدم لها الاستشارات التي تساعدها على إدارة برامجها ومشروعاتها وأنشطتها، إضافة إلى برنامج المنح المالية السنوي الذي أطلقته الوزيرة فاطمة البلوشي العام 2011 في حفل توزيع المنح المالية لعام 2010 وبادر المركز بالتواصل مع المنظمات الأهلية عن طريق الخط الساخن والبريد الإلكتروني والفاكس وتوجيه نص الإعلان عن المنح المالية وتقدمت 70 منظمة بطلبات للمنح المالية لمشروعات تنموية بلغ عددها 102 مشروعاً تنموياً بين طويل وقصير الأجل وفاز بالمنحة 60 منظمة أهلية لمشروعات تنموية في مختلف المجالات الاجتماعية المهمة لفئات مختلفة من المجتمع».
وأشار البيان إلى أنه «تم استحداث جائزة الشيخ خالد بن حمد آل خليقة للمشروعات التنموية المستدامة لتشجيع وتطوير أداء المنظمات الأهلية الوطنية في المملكة في مجال تصميم المشروعات المستدامة تخدم فئات المجتمع المختلفة لدعم وتعزيز المشروعات التنموية المستدامة وتحفيز وخلق روح المنافسة والإبداع بين المنظمات وتشجيع العمل الأهلي التطوعي وتعزيز الخبرات الفنية والإدارية لمنظمات المجتمع المدني في مجال تصميم المشروعات التنموية المستدامة وتوثيق هذه الخبرات».