قال وزير الدولة لشؤون الدفاع رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إن المجلس بصدد إدخال نظام التغطية الشاملة من خلال نظام تأمين صحي وطني ويعمل حالياً على توفير المتطلبات الأساس لهذا النظام وحساب كلفة تغطية المريض في المستشفيات والمراكز الصحية، مشيراً إلى أن اتجاه البحرين إلى استخدام أدوية بديلة بهدف ترشيد الإنفاق لن يكون على حساب الجودة الطبية للدواء.
وأشاد وزير الدولة لشؤون الدفاع، خلال افتتاحه ندوة « الاستخدام الرشيد واقتصاديات الدواء « أمس، بـ»سعي كل من وزارة الصحة ومستشفى السلمانية إلى التميز من خلال برنامج نشط تشرف عليه القيادات العليا في الوزارة، وبسعي المستشفيات للحصول على شهادات الاعتراف».
من جانبه، قال وزير الصحة صادق الشهابي إن «ميزانية وزارة الصحة لشراء الأدوية تجاوزت في العام الماضي الأربعين مليون دينار»، متوقعاً أن «تصل ميزانية الأدوية لهذا العام إلى 45 مليوناً».
وأضاف أن «هذه الميزانية المرتفعة تشكل عبئاً مالياً على ميزانية الوزارة، ما يستدعي وبشكل عاجل تنمية الوعي لدى الجمهور بأهمية هذه الخدمة ومراجعة السياسات الدوائية وترشيد استخداماتها»، موضحاً أن «وزارة الصحة تعيد النظر في الوضع الحالي وتتوجه إلى البحث عن بدائل مناسبة من أجل تخفيف الأعباء المالية المتزايدة على الوزارة».
بدورها، أكدت مدير إدارة المواد رئيس جمعية الصيادلة البحرينية سحر القحطاني «أهمية دراسة اقتصاديات الدواء تكمن في مواكبة التطورات والمستجدات العالمية في إدارة العلاج الدوائي وتطبيق المعايير ذات الجودة العالية والتقنيات الحديثة للارتقاء بالعمل الصيدلاني، ولمساعدة أصحاب القرار في اختيار وإعداد قوائم الأدوية في كل مستشفى ومركز صحي وذلك للاستغلال الأنسب والأمثل للموارد المتاحة».
وحول الأدوية البديلة، نقلت وكالة أنباء البحرين «بنا» عن محمد بن عبدالله، قوله إنه يجب أن يكون هناك «أدلة طبية تؤكد أن فاعلية الدواء بالمقارنة بالدواء البديل تستحق هذا الفارق في السعر.
وقال إن «تقييم فاعلية الأدوية لابد أن يكون طبياً وعلمياً وليس تقديرياً»، مشيراً إلى أن «الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الطبية، تعد أهم التطورات الطبية التي حدثت على مستوى المملكة في السنوات الأخيرة».
وتابع أن «هذه الهيئة تعد المسؤولة عن تقييم جودة الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص، ومراقبة القطاعين للتأكد من التزامهما باتباع الأنظمة الواجبة، وتوفير الإمكانات اللازمة لتقديم خدمات صحية على أعلى مستوى من الجودة».
وأكد رئيس المجلس الأعلى للصحة أن «الهيئة تقوم بعدة أدوار مهمة منها تسعير الأدوية، والبت في شكاوى المرضى، للتحقق من سلامة المرضى وجودة الخدمات الصحية المقدمة لهم»، مشيراً إلى أن «98% من المرضى اليوم يعالجون في البحرين، مما يؤكد تطور مستوى جودة الخدمات الصحية في المملكة».