عرض ملتقى الصداقة الخليجي الأول للمكفوفين في ثاني أيامه، تجارب لمبصرات تزوجن من مكفوفين وبالعكس، وقدم لضرورة تكافؤ فرص ذوي الإعاقة في التوظيف بالشركات والمؤسسات العامة والخاصة، فيما يحمل الملتقى شعار «ملتقانا رمز محبة وإرادة» ويحظى برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة. وافتتح الملتقى فعاليات برنامجه لليوم الثاني بندوة «تجربة المرأة مع الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية»، شاركت فيها مجموعة نساء عرضن تجاربهن مع الإعاقة البصرية.
وقدمت سوسن دهنيم تجربتها مع زوجها المعوق بصرياً حسين الأمير، وقالت «لم أكن أتوقع يوماً أن تكون حياتي سعيدة بهذه الدرجة عندما تزوجت حسين، فمنذ اليوم الثاني لزواجي اكتشفت أني محظوظة فعلاً».
وأضافت «على عكس تصور زميلاتي أني كنت أعيش ظروفاً صعبة، إلا أني كنت أحظى بحياة سعيدة مع زوجي لتفاهم وصراحة كانت تسود حياتنا، توجناها بابنين».
وختمت دهنيم حديثها بالقول «لو رجع بي الزمن إلى الوراء لكنت مصرة أيضاً على الاقتران بحسين الأمير، والمضي معه في الحياة الزوجية، رغم علمي أنه سيرحل مبكراً». من جهتها، سردت بسمة راشد من سلطنة عمان، تجربتها مع إعاقة بصرية صاحبتها منذ الطفولة، وقدومها إلى البحرين للدراسة في المعهد السعودي البحريني المكفوفين، وصولاً إلى زواجها بحافظ عاشير وإنجابها لاثنين من الأبناء، وإكمالها لدراستها الجامعية بتخصص التربية الخاصة.
وتناولت هنادي العماني من الكويت، ونبيلة البلوشي من البحرين، تجاربهن مع الإعاقة البصرية.
وشهد اليوم الثاني من الملتقى برنامجاً رياضياً شاركت فيه جميع الوفود بمقر جمعية الصداقة للمكفوفين بالرفاع، حيث نظمت الجمعية عدداً من الألعاب الرياضية بينها تنس الطاولة للبنات، والدومنة للشباب، بينما شاركت فرقة سعد الشعبية بعروض الليوه، واختم البرنامج بإقامة نادي الضباط مأدبة عشاء لضيوف المملكة.
وحفل برنامج اليوم الأول للملتقى بعقد عدد من الجلسات الحوارية ناقشت هموماً وقضايا تواجه الكفيف في الحياة العامة، حيث تحدث في محاورها رئيس شعبة ذوي الإعاقة بجامعة البحرين عبدالله العرادي، عبدالحميد إبراهيم، والباحثة الاجتماعية سمية أحمد حول «حسن اختيار التخصصات الجامعية»، وأعقبتها جلسة حوارية أخرى تناولت «تكافؤ فرص التوظيف لذوي الإعاقة»، حاضرت فيها د.دنيا أحمد ومنى الكواري.
ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والتجارب بشأن قضايا الكفيف في الخليج العربي، وإثراء المعلومات والمعارف لديه، وغرس روح الثقة والاعتماد على النفس لدى الكفيف لتعزيز قدرته الحوارية وتمكينه من العمل القيادي، والتأكيد على أهمية التهيئة المناسبة للطالب والمعلم من ذوي الإعاقة البصرية للدمج في مجال التعليم وحسن اختيار التخصص، وتعريف المجتمع بدور المرأة ذات الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية ومساندتها لأداء رسالتها السامية، وإطلاع المجتمع على اهتمامات المرأة الكفيفة بالرياضة وأبرز الألعاب الخاصة بالمكفوفين.