كتبت - سلسبيل وليد:
حث الملتقى الخليجي الأول للمكفوفين في البحرين، على تبادل الخبرات بين دول التعاون في هذا الجانب، وتشجيع الزواج من المكفوفين والكفيفات من الأشخاص المبصرين.
وقال أمين سر اللجنة العليا بجمعية الصداقة للمكفوفين عصام الأمير، إن ملتقى الصداقة الخليجي الأول للمكفوفين يهدف إلى جمع المكفوفين في البحرين، وهو الثاني من نوعه بعدما كان الأول في عهد أمير البحرين الراحل سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، مشيداً بدعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لملتقى المكفوفين.
وأضاف لـ»الوطن» أن البحرين أول دولة بادرت بتنظيم الملتقيات المماثلة، لافتاً إلى أن الملتقى جمع نخبة من المكفوفين، ما يدل على دعم القيادة لحركة المكفوفين بشكل دائم ومستمر.
وأردف أن هناك شركات ومؤسسات ساهمت في دعم الملتقى، مشيراً إلى أن جميع الأوراق المقدمة من المحاضرين كانت مميزة وتحمل كل منها معنى بارزاً.
وقال إن هناك مكفوفين قدموا أوراق عمل خلال الملتقى، وساهموا في تحقيق جزء من برنامجه الثقافي، فيما تطرقت بعض الأوراق إلى تجارب عن زواج الكفيفة من السليم والكفيف بالسليمة. وأضاف أن أعمار المكفوفين المشاركين بالملتقى تراوحت بين 20 و50 عاماً، مبيناً أن الملتقى شجع على تبادل الخبرات والزواج من المكفوفين وتزوج الكفيفات من غير المكفوفين. من جانبها، أثنت نائب جمعية الصداقة للمكفوفين شريفة المالكي، الدعم والرعاية المثمرة والفعالة للملتقى من قبل الأميرة سبيكة بنت إبراهيم، لافتة إلى أن سموها حريصة دوماً على مساندة المكفوفين بكل المجالات، عدا رعايتها لهم بتأمين الأجهزة المساندة في التعليم وغيرها من المجالات.
وأوضحـــــت أن المعهــــد الخليجــــي للمكفوفين كان تابعاً للمكتب الإقليمي في السعودية وينظم سنوياً مخيمات على مستوى الدول العربية، قبل أن تتوقف كافة فعالياتها ومخيماتها، لذا جددت جمعية الصداقة تجدد الملتقيات على المستوى الخليجي. وأضافت أن مثل هذه الملتقيات تنظم سنوياً حسب الإمكانات، موضحة أن الصداقة تعمل على ملتقيات محلية، ولكن هذه السنة تم تنظيمها على مستوى دول الخليج العربية.
ويشارك في الملتقى وفود من الإمارات العربية المتحدة والسعودية والعراق وسلطنة عمان وقطر والكويت واليمن إلى جانب مشاركين من البحرين يمثلون جمعية الصداقة للمكفوفين، والمعهد السعودي البحريني للمكفوفين، وتستمر فعالياته لغاية 27 يناير الجاري.
ويهدف الملتقى لتبادل الخبرات والتجــارب حول قضايا الكفيف في الخليــج العربــي، وإثراء المعلومات والمعارف لديـه، وغرس روح الثقة والاعتماد على النفس لدى الكفيف لتعزيز قدرته الحوارية وتمكينه من العمل القيادي، إلى جانب التأكيد على أهمية التهيئة المناسبة للطالب والمعلم من ذوي الإعاقة البصرية للدمج في مجال التعليم وحسن اختيار التخصص، وتعريف المجتمع بدور المرأة ذات الإعاقة البصرية في الحياة الاجتماعية ومساندتها لأداء رسالتها السامية، وإطلاع المجتمع على اهتمامات المرأة الكفيفة بالرياضة وأبرز الألعاب الخاصة بالمكفوفين.