قال رئيس اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس النواب النائب أحمد الملا إن وفد البرلمان الأوروبي أشاد، خلال لقائه بوفد مجلس النواب البحريني الذي يزور بروكسل حالياً، بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وتكليف صاحب السمو الملكي ولي العهد للقاء الأطراف السياسية المشاركة في عملية استكمال حوار التوافق الوطني، للدفع بالحوار وتجاوز التحديات وصولا لتوافقات وطنية.
وأضاف الملا، في تصريح صحافي أمس، أن «استكمال الحوار هي خطوة من ضمن مبادرات تقوم بها البحرين عبر مؤسساتها الدستورية والقانونية»، مؤكداً أن «الإصلاحات في البحرين مستمرة لم تتوقف، وأن البحرين بحاجة لجميع أبنائها، ومد جسور التواصل والتحاور والتعاون والثقة بين مكونات المجتمع البحريني، ومشدداً على أن معالجة التحديات التي تمر بها البحرين لن يحلها إلا أبناءها من خلال حل بحريني داخلي، وتحمل للمسؤولية الوطنية واعتبار مصلحة البحرين فوق كل اعتبارات أخرى».
وأشار إلى أن «وفد مجلس النواب الذي يزور بروكسل حاليا التقى بالسيد ديك تورنسترا، مدير الإدارة العامة للسياسات الخارجية للاتحاد والمستشار الخاص لمكتب تعزيز الديموقراطية البرلمانية، والسيد خوسيه إغناسيوسالافرانكا سانشيز-نيارا، منسق الشؤون الخارجية لحزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون البرلماني بين مملكة البحرين والبرلمان الأوروبي».
واستعرض أعضاء الوفد البرلماني البحريني الحقائق والإنجازات والإصلاحات التي حققتها البحرين في الشأن السياسي والحقوقي، وإنشاء وزارة حقوق الإنسان وإنشاء الأمانة العامة للتظلمات بوزارة الداخلية وتشكيل مفوضية حقوق السجناء، ومتابعة وتنفيذ توصيات لجنة التحقيق المستقلة برئاسة د. بسيوني، وإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بما يتوافق مع مبادئ باريس، والإجراءات التي قام بها المجلس التشريعي من أجل تعزيز حقوق الإنسان في مملكة البحرين. وأكد الوفد البرلماني البحريني الحرص، من خلال دور المجلس النيابي الرقابي والتشريعي، على السعي الجاد والصادق لتعزيز دولة المؤسسات والقانون والحقوق والحريات، ورفض التدخلات الخارجية، واستغلال العمل الحقوقي لتحقيق مطالب سياسية فئوية. وأشار الوفد البرلماني إلى أن مملكة البحرين قادرة على تجاوز التحديات في الظروف الراهنة من خلال تكاتف أبناء الشعب ومكونات المجتمع، وأن البحرين حققت العديد من المكاسب والإصلاحات، وأن الزيارة البرلمانية تأتي من أجل كشف الحقائق وإعطاء صورة كاملة لما حصل ويحصل في مملكة البحرين، مع التأكيد على دعم واستمرار حوار التوافق الوطني.