قال الإمام الفضيل ابن عياض رحمه الله: «رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة، ومن عمل بما علم استغنى عما لا يعلم، ومن عمل بما علم وفقه الله لما لا يعلم، ومن ساء خلقه شان دينه وحسبه ومروءته، ولو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في إمام، فصلاح الإمام صلاح البلاد والعباد. وإذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم، وكبلتك خطيئتك. وبقدر ما يصغر الذنب عندك، يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك، يصغر عند الله، وحرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا. ومن خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد. ولا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا. واحفظ لسانك وأقبل على شأنك».