أديس أبابا - (وكالات): أعلنت السلطة الحكومية للتنمية «إيغاد» التي تضم 7 دول من شرق أفريقيا وتقوم بجهود الوساطة بين طرفي النزاع المستمر في جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر الماضي، أن الطرفين سيوقعان في أديس أبابا اتفاقاً لوضع حد للمعارك التي أدت إلى سقوط آلاف القتلى خلال شهر. ويجري وفدا حكومة جنوب السودان ونائب الرئيس السابق رياك مشار مفاوضات شاقة منذ بداية يناير الجاري في العاصمة الأثيوبية برعاية «إيغاد» التي يتولى رئاستها حالياً رئيس الوزراء الأثيوبي هايله ميريام ديسيلين.
وسيوقع الجانبان نصين قدمتهما الوساطة، ويتعلق النص الأول بوقف الأعمال العسكرية بين جيش جنوب السودان الموالي للرئيس سالفا كير والقوات الموالية لمشار، والثاني حول الإفراج عن 11 مسؤولاً سياسياً كبيراً من أنصار مشار اعتقلوا عندما اندلعت المواجهات بين وحدات متنافسة في الجيش في جوبا في 15 ديسمبر الماضي.
ويتهم كير نائب الرئيس السابق بمحاولة القيام بانقلاب. وينفي رياك مشار ذلك ويصف هذه الاتهامات بأنها ذريعة يتخذها الرئيس للتخلص من معارضي نظامه المنبثق من التمرد الجنوبي الذي قاتل الخرطوم خلال حرب أهلية طويلة انتهت باستقلال جنوب السودان في يوليو 2011. وأسفرت المعارك التي تمددت إلى القسم الأكبر من نصف مليون شخص. وامتدت المعارك لتشمل الجزء الأكبر من البلاد وأدت إلى سقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من نصف مليون شخص. ورأى الأمين العام لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند أن «المجازر» في حق المدنيين في جنوب السودان، شبيهة بتلك التي تحصل في سوريا أو في الصومال.