شارك القائم بأعمال مدير إدارة التعليم الفني والمهني بوزارة التربية والتعليم د.محمد الصديقي في ورشة العمل شبه الإقليمية حول المقاربة المنهاجية في مجال التعليم المهني والتقني، نفذتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت مخرجات الورشة أهمية إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في كافة مراحل التدريب والتأهيل المهني والتقني، والاستفادة منها في تطوير المناهج التعليمية وأساليب التدريب والتأهيل، لبناء شبكة معلوماتية لدول المجلس على شبكة الإنترنت تساعد على تبادل الخبرات بين المدربين في جميع مجالات التأهيل والتدريب المهني والتقني. واستهدفت الورشة دراسة واقع التعليم المهني والتقني والتحديات والمعوقات التي يواجهها في دول مجلس التعاون الخليجي، والبحث في تطوير آليات العمل في هذا المجال بما يتفق وسوق العمل والتنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها دول المجلس، وذلك من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الميدانية في هذا المجال، إلى جانب تعزيز خبرات العاملين بالإطلاع على الخبرات والتجارب العالمية المتطورة.وتناولت الورشة أوراق عمل عن واقع التعليم المهني والتقني في مواجهة حاجات التنمية الشاملة والمستدامة ومتطلبات سوق العمل، وأثر اقتصاد المعرفة في مخرجات التعليم المهني والتقني لتحقيق الكفايات المطلوبة، والاستراتيجيات الناجحة والتخطيط المنهاجي للتعليم المهني والتقني في المسارات التعليمية للتعليم المهني والتقني، وتحسين جودة المخرجات والأسس والمعايير التأهيلية المهنية والتقنية، والمواءمة في نظم تنمية الموارد البشرية.وخرجت الورشة بعدد من التوصيات والمقترحات، تضمنت أهمية توفر سياسات واستراتيجيات واضحة ومحددة للتعليم المهني والتقني، تتناغم مع سياسات التعليم العام وسياسات التشغيل بشكل خاص، والتركيز على احتياجات سوق العمل الفعلية، واعتماد معايير الجودة العالمية للتأهيل والتدريب، مع تبني التصنيف المعياري العربي المهني والوصف الوظيفي في مجال التعليم المهني والتقني بهدف ضمان جودة المخرجات، من خلال تصميم برامج مرنة تلبي احتياجات قطاع العمل والإنتاج وتستجيب لمتغيراته، وتوفير مظلة تنسيقية للمؤسسات المعنية بالتدريب والتعليم المهني والتقني بدول مجلس التعاون.
970x90
970x90