«الطوابع» هواية مازال الكثيرون يمارسونها في الأيام الحاضرة فهي لم تندثر رغم قدمها ويتنافس محبيها في اقتنائها من مختلف الدول وباختلاف المناسبات، ويستخدمها غيرهم كضرورات لا غناء عنها لإنهاء المعاملات والإجراءات الرسمية أو في المخاطبات والطرودات البريدية.
وطابع البريد أو الطابع البريدي علامة مميزة توضع على أغلفة ومظاريف الرسائل أو الرزم المعدة للإرسال بالبريد تبين بأن أجرة البريد مدفوعة مسبقاً. الطابع يمكن أن يلصق على وثيقة ما تبين بأن الرسوم قد دفعت وأن الوثيقة أصولية ومعتمدة. وتصدر الدول الطوابع البريدية بمناسبات مختلفة تخليداً لتلك المناسبة وتباع تلك الطوابع لاستخدامها في البريد إضافة لجامعي الطوابع والهواة الذين يبحثون عن الطوابع النفيسة والقديمة والنادرة. تسد بعض الدول جزءاً من موازنتها المالية من قيم الطوابع المباعة.
ومن المثير معرفته أن استخدام تلك الطوابع سواء كهواية أو في المخاطبات أو لتخليص المعاملات تدر على الدولة ملايين الدنانير، ففي عام 2010 بلغ قيمة مبيعات الطوابع ومكائن التخليص 2.143.710 دنانير بحرينية، مقارنة بـ2.374.632 في عام 2009.
ويعتبر عام 2004 هو العام الذي شهد تسجيل أكبر قيمة من المبيعات للطوابع ومكائن التخليص بـ2.107.479.319 ديناراً بحرينياً، بينما يعتبر عام 2008 هو الأقل بـ2.095.362 ديناراً.
وبالنسبة إلى عدد الطوابع المباعة فقد شهد عام 2010 انخفاضاً نسبياً فيها حيث تم بيع 804.900 طابع عادي، و398.728 طابعاً تذكارياً، و600 رسائل جوية مظروفة، و14.700 ظرف مسجل، مقارنة بـ1.510.364 طابعاً عادياً، و714.073 طابعاً تذكارياً، و200 رسالة جوية مظروفة، و17.814 ظرفاً مسجلاً سجلها عام 2009.
صناديق البريد حسب الفروع
يعتبر مكتب بريد المنامة أكثر الفروع البريدية في عدد المشتركين في صناديق البريد الخاصة بـ4.218 اشتراكاً، يليه بريد الرفاع بـ3.631 اشتراكاً، بينما يعتبر مكتب بريد سند هو الأقل في عدد المشتركين بـ615 مشتركاً.
وبلغ عدد إجمالي المشتركين في صناديق البريد خلال عام 2010 نحو 24.987 مشتركاً في جميع أنحاء المملكة، مقارنة بـ23.865 مشتركاً في عام 2009.
وفي مملكة البحرين 14 فرعاً للبريد: الحد، المحرق، المنامة، المنطقة الدبلوماسية، العدلية، البديع، مدينة عيسى، الرفاع، مدينة حمد، السوق المركزي، مجمع البحرين، سترة، الجفير، سند.
ويعتبر عاما 2005 و2006 الأكثر في نسبة عدد المشتركين حيث سجل 27.550 مشتركاً لكل منها، بينما يعتبر عام 2009 هو الأقل بـ23.865 مشتركاً.
تاريخ الطوابع البريدية
في ديسمبر عام 1837 نشر مدير البريد البريطاني السير رولاند هيل كتيباً بعنوان (إصلاحات البريد.. أهميتها وقابليتها للتطبيق). وقد اقترح تخفيض الرسوم البريدية إلى الحد الأدنى، إضافة إلى اقتراحه نظاماً جديداً لجباية الرسوم البريدية لقاء الخدمات البريدية وذلك بأن يقوم المرسل بشراء «صورة صغيرة» ويلصقها فوق رسالته. وقد أثارت الفكرة الجديدة نقاشاً حاداً في البرلمان البريطاني فكان من يؤيدها والآخر يرفضها بحجة أنها فكرة لا معنى لها ووسيلة لتشويه وتلطيخ الخطابات. إلا أن البرلمان البريطاني وافق في النهاية على هذه الفكرة وتقرر طبع «الصورة الصغيرة» وأطلق عليها اسم «طابع».
تم إصدار أول طابع بريدي في إنجلترا 6 مايو عام 1840وهو يحمل صورة الملكة فيكتوريا وقد اقترح الصورة السير رولاند هيل وقد صدرت طبعتان من هذا الطابع إحداهما باللون الأسود والآخر باللون الأزرق. ثم كانت الولايات المتحدة الأمريكية ثاني دولة في العالم، وقد أصدرت طابعاً في نيويورك عام 1842 يحمل صورة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن. ثم تبعتها مقاطعتا جنيف وزيوريخ في سويسرا ثم البرازيل عام 1843. وفي أول يناير 1849أصدرت فرنسا طابعاً يحمل الشكل الرمزي الدال على الحرية وقد استبدلت بهذا الشكل عام 1852 صورة الأمير لويس نابليون بونابرت، وفي عام 1853 استبدلت العبارة المدونة «الجمهورية الفرنسية» بعبارة الإمبراطورية الفرنسية. تلتها بعد ذلك عدة بلدان، من بينها بافاريا (ألمانيا) عام 1849 وقد صدر أول طابع في مصر عام 1866في عهد الحكومة الخديوية.
بدأ بعض هواة جمع هذه الوريقات الملونة الصغيرة بجمعها في صناديق خشبية أو كتب أو حتى قاموا بتعليقها على جدران الحائط. أول ألبوم لجمع الطوابع تم طرحه للأسواق في عام 1862.