كتبت ـ مروة العسيري:
أكد وزير الصحة صادق الشهابي، توجه الوزارة لإحداث مركز صحي يعمل على مدار الساعة في كل محافظة، لافتاً إلى تمديد العمل مساءً في بعض المراكز حسب الحاجة، وقرب تعميم مشروع التصنيف الذكي على جميع المراكز الصحية.
وعرض الشهابي في معرض رده على سؤال النائب علي العطيش، منهجية وزارته في تنظيم عمل المراكز الصحية البالغ عددها 26، عبر التوزيع المنظم للمناطق والمجمعات السكنية على المراكز الصحية، وتطبيق مبادئ طب العائلة من خلال أطباء العائلة وممرضات صحة المجتمع ومثقفات صحية وأخصائيات مؤهلات في هذا المجال.
وقال إن الوزارة تقدم العديد من الخدمات العلاجية والخدمات الوقائية في مجال رعاية الأمومة والطفولة وفي مجال صحة الفم والأسنان وخدمات العلاج الطبيعي والبحث الاجتماعي، وفحص شبكية العين، وفحص الثدي، والخدمات الصحية التشخيصية المساندة مثل المختبر والأشعة.
وأوضح الشهابي أن هدف الوزارة يتركز في ضمان توفير الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية، وتسهيل وصول المجتمع بكافة فئاته إلى الخدمات الصحية الشاملة وبما يتناسب واحتياجاتهم الفعلية، عبر اعتماد المشروعات والبرامج وتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية حسب الاحتياجات الفعلية وبناءً على الإحصائيات الصحية، مثل زيادة القوى العاملة، وتمديد ساعات العمل في الفترة المسائية، مع تطوير الخدمة بتمديد فترة الاستشارة الطبية وغيرها من البرامج والمشروعات.
ولفت إلى أن المراكز الصحية تقدم خدماتها لجميع المترددين من مرضى ومراجعين طوال ساعات العمل، بينما يعاين طبيب العائلة ما يقارب 50 إلى 60 مريضاً خلال الفترة الصباحية، وما بين 30 و40 مريضاً في الفترة المسائية.
وذكر الوزير أنه يتم تحويل بعض الحالات غير الطارئة في نهاية ساعات العمل إلى مراكز صحية تعمل ساعات أطول، بغية توفير الخدمات للجميع بجودة عالية، وقال «لا يتم رفض أي حالة من تلقي العلاج في أي مركز، وإنما يتم تحويلها إلى مراكز صحية أخرى توفر ذات الخدمة أو خدمات إضافية وفق ما تقتضيه الحالة الصحية للمريض». وأضاف الشهابي أنه بعد دراسة أعداد المترددين على المراكز الصحية في أيام العمل والعطل الرسمية وعلى ضوء الإحصاءات يتم تحديد الاحتياجات الفعلية لتمديد العمل بالمراكز الصحية، وفتح مراكز جديدة مع توفير القوى العاملة اللازمة ضمن ميزانية الوزارة للسنوات المقبلة.
وقال إن الوزارة تتوجه لإيجاد مركز صحي يعمل على مدار الساعة في كل محافظة، مع العلم أن الوزارة فتحت جميع المراكز الصحية في الفترة المسائية بواقع أربع ساعات يومياً، ومددت العمل في مركز صحي واحد في كل محافظة حتى الثانية عشرة ليلاً، ضماناً لتوزيع الموارد بعدالة وحسب الأولويات.
وأوضح الشهابي أن الوزارة طورت جودة الخدمات المقدمة، ومنها تركيب أجهزة الترقيم الآلي في بعض المراكز الصحية، وقال «سيتم توفير هذه الأجهزة في جميع المراكز الصحية في القريب العاجل، بهدف تخفيف الضغط الناتج عن كثرة المترددين على المراكز الصحية وتنظيم عملية إعطاء المواعيد للمراجعين».
ولفت إلى أن هذه الأجهزة ساهمت وبشكل كبير في تحقيق ذلك، مبيناً أن الوزارة وقبل شراء وتركيب هذه الأجهزة، تتحقق من جودتها وضمان عملها وعدم تعطلها وصيانتها دورياً، إلا أن ذلك لا يضمن عدم تعطلها في ظرف معين كونها عبارة عن آلات إلكترونية يعتريها العطل أحياناً.
واستدرك «لكن لا يتسبب العطل في توقف الخدمات المقدمة في المراكز الصحية، بل يتم التعامل مع هذه الأعطال وفق ما تقتضيه الحاجة من اتخاذ إجراءات سريعة، وتوفير جميع الخدمات والتأكد من وصولها لجميع المترددين على المراكز الصحية».
وأضاف الشهابي أن من برامج الوزارة لتطوير خدماتها، تدشين مشروع الملف الإلكتروني عام 2012، ويشمل إضافة إلى خدمات طب العائلة المختبر وصحة الفم والأسنان والصيدلية، والتشجيع على الحجز المسبق لمواعيد المتابعة عبر الهاتف حسب رغبة المريض بهدف توفير عدد أكبر من المواعيد للمرضى وتحسين استمرارية الرعاية، وتدشين مشروع التصنيف الذكي في بعض المراكز الصحية وتعميمه على جميع المراكز الصحية في القريب العاجل، ما يسهم في توفير العلاج والخدمات الصحية الجيدة للمواطن والمقيم.