انتظر المهاجم الصربي آدم لياييتش عاماً كاملاً للرد على مدربه السابق والمثير للجدل ديلو روسي الذي ارتكب عملاً مشيناً يفتقر إلى الأخلاق والإنسانية، ولا يمكن تخيل حدوثه في ملاعب كرة القدم، حينما اعتدى على لاعبه بالضرب وبعنف، عقب تعبير آدم عن امتعاضه من استبداله.
الحادثة وقعت في مايو 2012، خلال مباراة فيورنتينا أمام نوفارا، وأثارت ضجة واسعة في إيطاليا ودفع روسي ثمن ذلك بإقالته من تدريب فيورنتينا، فيما أصدر القضاء الإيطالي قراراً بإيقافه ثلاثة أشهر عقاباً على "وصلة الملاكمة" ضد اللاعب الذي كان عمره 20 عاماً.
منذ تلك الحادثة لم يجمع "الملعب" بين المدرب واللاعب سوى البارحة، خلال مباراة فيورنتينا مع سامبدوريا، الذي أصبح الفريق الجديد لروسي في أعقاب الاطاحة به من تدريب "الفيولا"، ونجح لياييتش في رد اعتباره من المدرب بتسجيله هدفاً من ثلاثة فاز بها فريقه.
وبعد تسجيل الهدف التقطت الكاميرات لياييتش، وهو يتجّه نحو روسي واضعاً اصبعه على فمه في إشارة توحي بأنه يطلب منه "الصمت"، وعوضاً عن مظاهر السعادة التي يُفترض أن تزيّن وجه اللاعب ظهرت علامات الغضب، وكأن لسان حاله يقول: "ها أنا قد انتقمت منك على فعلتك المشينة معي أيها المدرب".
وكانت بعض وسائل الإعلام الإيطالية توقعت أن يتصافح روسي مع لياييتش خلال المباراة لطي صفحة الخلاف، لكن هذا لم يحدث، وبدا وضحاً أن المهاجم الشاب لا يزال يحمل في قلبه غضباً كبيراً تجاه المدرب الذي "ضربه" على الهواء مباشرة وأمام الملايين.
وأصبح لياييتش حديث وسائل الإعلام الأوروبية مرة أخرى بعد حادثة الاعتداء عليه من المدرب، بعدما أبعده مدرب منتخب صربيا سينيساميهايلوفيتش رغم أنه أحد أبرز هدافي هذا المنتخب، وذلك بسبب رفضه ترديد النشيد الوطني قبل المباريات.
وأقر اللاعب بأنه رفض ترديد النشيد الوطني، ولن يردده أبداً في حال عودته لمنتخب صربيا، مبرراً ذلك بأن النشيد يحتوي على كلمات شكر للآلهة الإغريقية وطلب مساعدتها في النجاح، وهو الآمر الذي يتخالف مع عقيدته الإسلامية.
وذكر اللاعب الذي ينحدر من منطقة "السنجق" ذات الغالبية المسلمة وتقع في جنوب صربيا، أنه لا يستطيع إلا أن يحترم دينه الاسلامي ومعتقداته حتى لو كلفه ذلك الطرد من منتخب بلاده وعدم اللعب بقميصه إلى الأبد.