كشف رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية رئيس وفد مجلس النواب الذي يقوم حالياً بزيارة رسمية للعواصم الأوروبية النائب أحمد الملا عن أن وفد الجمعيات السياسية الذي يزور بعض الدول الأوروبية حالياً يمارس تحريضاً وإساءة ضد البحرين، ما يؤكد عدم الجدية واللامسوؤلية، وتكشف النوايا غير الصادقة للمشاركة في عملية استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي.
وأشار أحمد الملا إلى أن وفد مجلس النواب بذل جهوداً كبيرة ساهمت في إيصال المعلومات الصحيحة والموضوعية وبكل شفافية بشأن الأوضاع في البحرين لدى لقائه المجموعات البرلمانية والمنظمات والهيئات الدولية، في ظل قيام وفد من الجمعيات السياسية بزيارة بعض الدول الأوروبية حالياً، بإيصال معلومات خاطئة تحمل في طياتها العديد من المغالطات والتضخيم. خصوصاً فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان.
وأكد أن ما تعلنه الجمعيات في خطابها داخل البحرين نحو سعيها للتهدئة والتقدم بخطوات لوقف عمليات العنف وما أسمته بتبريد الأجواء وغيرها من كلمات ومصطلحات تبين أنها غير صادقة فيما تقول وتصرح، وأنها تمارس تحريضاً وإساءة ضد البحرين، في الوقت الذي تقدمت الدولة بمبادرة من سمو ولي العهد تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى لدعم الحوار، ولكن الجمعيات السياسية قابلت هذه المبادرة بمزيد من التحريض والإساءة ونشر المغالطات.
وقال إن من يريد دعم حوار التوافق الوطني ونجاحه لتحقيق تطلعات كافة مكونات المجتمع البحريني وصولاً لتوافقات جامعة تخدم المستقبل وتحقق المزيد من الإنجازات والإصلاحات، عليه أن يتحمل المسؤولية التاريخية والأمانة الوطنية، ويتوقف عن نشر الأكاذيب والمغالطات، ويوقف منابر الحشد والتحريض المختلفة التي تمارسها تلك الجمعيات والتابعين لها.
وكان الوفد النيابي قد التقى بعدد من المسؤولين في البرلمان الأوروبي الذين أكدوا ارتياح البرلمان الأوروبي لمشاركة جميع الأطراف السياسية بالبحرين في عملية استكمال حوار التوافق الوطني، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية ومبادرة سمو ولي العهد للدفع بالحوار الوطني وصولاً لتوافقات شاملة، مشددين على أن الجلوس على طاولة الحوار وبحث الشأن البحريني سيظل بأيدي البحرينيين أنفسهم، القادرين على إنجاحه وتقدمه، دون تدخلات أو ضغوطات خارجية.
ودعا الوفد النيابي لقيام البرلمان الأوروبي والمنظمات الدولية لحث الجمعيات السياسية للمشاركة في الحوار الوطني، بنوايا صادقة وجدية، دون شروط ولا توجيه من جهات خارجية، لأن الحل سيكون داخلياً، دائماً وأبداً، بين أبناء الشعب البحريني الواحد.