بيروت - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أن سنة البلاد يرفضون أن يكونوا جزءاً من «حرب حزب الله والقاعدة»، ويرفضون استهداف المدنيين في أي منطقة، وذلك في بيان وزعه مكتبه الإعلامي.
ويأتي البيان غداة إعلان «جبهة النصرة في لبنان» التي تبنت تفجيرين استهدفا مناطق نفوذ للحزب الشيعي المشارك في المعارك إلى جانب النظام السوري، إن الحزب بات «هدفاً مشروعاً» لها، داعية السنة في لبنان إلى «عدم الاقتراب» من مناطق وجوده. وتعرضت مناطق نفوذ لحزب الله في شرق لبنان لإطلاق صواريخ مصدرها سوريا، في هجوم تبنته الجبهة ومجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال الحريري «إن اللبنانيين وأبناء الطائفة السنية منهم يرفضون أن يكونوا جزءاً من أي حرب في لبنان أو المنطقة بين حزب الله والقاعدة، كما يرفضون أن يصبح المدنيون في أي منطقة من لبنان هدفاً لهذه الحرب المجنونة وتداعياتها الخطيرة على الوحدة الوطنية والإسلامية».
وأضاف «إن كل لبناني عاقل ووطني من أي طائفة كان سيرفض الانجرار خلف هذه الدعوات الساقطة بمقدار ما يرفض حرب حزب الله في سوريا، وسيتصدى بكل الوسائل السلمية والسياسية المتاحة لكل الجرائم بحق لبنان وسوريا والعروبة والإسلام وإنسانية الإنسان في بلادنا».
ويترأس الحريري تيار المستقبل الذي يعد أكبر ممثل سياسي للسنة في لبنان، وهو أحد أبرز قادة «قوى 14 آذار» المناهضة لدمشق وحزب الله. وشهد لبنان المنقسم حول النزاع السوري بين موالين للنظام ومتعاطفين مع المعارضة، سلسلة من أعمال العنف والتفجيرات منذ بدء الأزمة. وارتفعت حدة التوتر السياسي والأمني بعد كشف قتال «حزب الله» بجانب النظام. ووقعت 6 تفجيرات بسيارات مفخخة في مناطق نفوذ الحزب منذ يوليو الماضي.
وتبنت «جبهة النصرة في لبنان» تفجيرات قالت إنها رد على «جرائم» الحزب في سوريا.
وأعلنت الجبهة أن «حزب إيران بجميع مقراته ومعاقله الأمنية والعسكرية هدف مشروع لنا»، داعية السنة إلى «عدم الاقتراب أو السكن في مناطقه أو قرب مقراته وتجنب تجمعاته ونقاط تمركزه».
وتعد جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، وتقاتل ضد قوات النظام السوري. وأعلن مصدر أًمني لبناني «سقوط 8 صواريخ مصدرها الأراضي السورية على أطراف مدينة الهرمل، في حين سقط صاروخ وسط المدينة وأدى إلى أضرار مادية». كما سقطت 3 قذائف مصدرها سوريا في منطقة مشاريع القاع. وسارعت «جبهة النصرة في لبنان» و»سرايا مروان حديد» إلى تبني القصف.
في شأن متصل، تداولت مواقع إلكترونية جهادية تسجيلاً صوتياً منسوباً إلى «أبو سياف الأنصاري»، يعلن فيه إنشاء جناح للدولة الإسلامية في العراق والشام في مدينة طرابلس شمال لبنان، ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي.