عواصم - (وكالات): حذر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي من أن الانتخابات المقبلة قد تستغل لزيادة تهميش السنة المحبطين أصلاً والذين يشعرون باستياء مما يصفونه بالمعاملة غير العادلة من جانب رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وقال النجيفي خلال زيارة لواشنطن إنه يخشى من أن يكون الهدف من محاولات عدم تشجيع التصويت أو «إثارة الوضع» في المناطق السنية أو تهميش أشخاص معينين يعتزمون ترشيح أنفسهم هو «إضعاف التمثيل السني في البرلمان». وحذر أيضاً من أن سوء الأوضاع الأمنية قد يمثل مشكلات للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 30 أبريل المقبل. وقال»إذا ساءت الأوضاع الأمنية فقد تؤجل الانتخابات أو أن تجرى في ظل ظروف غير مواتية». وعقد النجيفي محادثات الأسبوع الماضي مع الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن ومع مسؤولين أمريكيين كبار مع امتداد أعمال العنف من الحرب في سوريا المجاورة إلى العراق ومع تزايد التوترات بين السنة والمالكي . ويشكو النجيفي والسنة الآخرون من تطبيق المالكي القوانين بشكل انتقائي وتقويضه بشكل منظم وضع السنة.
في سياق متصل، قتل 28 شخصاً في هجمات وعمليات قصف فيما أعلنت السلطات العراقية مقتل «20 إرهابياً» في عملية عسكرية في الرمادي بمحافظة الأنبار.
وإلى جانب ذلك فجر مجهولون جسراً حيوياً قرب كركوك يربط بغداد بالمحافظات الواقعة شمال البلاد. وفي الفلوجة قتل 8 أشخاص بينهم طفل في قصف استهدف حي النزال. وفي الرمادي، أعلنت قيادة عمليات الأنبار «مقتل 20 إرهابياً» في عملية عسكرية استهدفت منطقة البو فراج شمال المدينة. وتعد البو فراج أحد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».
وتتواصل المواجهات بين القوات العراقية ومسلحين من «داعش» في محافظة الأنبار غرب بغداد.