صنعاء - (وكالات): تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال حفل أقيم أمس بمناسبة اختتام الحوار الوطني، العمل بسرعة على صياغة دستور جديد وتحويل البلد الذي تعصف به أعمال العنف إلى دولة اتحادية.
وقال هادي خلال حفل بث وقائعه التلفزيون الرسمي «سنعمل في أقرب وقت لبعث لجنة الأقاليم التي ستشكل الدولة الاتحادية، وتشكيل لجنة صياغة الدستور».
وأشاد الرئيس اليمني بـ «نجاح» الحوار الوطني الذي أسفر عن اتفاق حول ضرورة إقامة قانون أساسي جديد ودولة فيدرالية، معتبراً أنه يشكل «علامة فارقة في حياة الشعب اليمني». وأضاف «اختتمنا بنجاح منقطع النظير الحوار الوطني وتمكنا من التغلب على كافة الصعوبات». وتابع «لقد استغرق الأمر 10 أشهر بدلاً من 6 أشهر» مؤكداً أن «كل الناس قدمت تنازلات مؤلمة والحصيلة هي لا غالب أو مغلوب ولا ظالم أو مظلوم». وقد شارك في الحوار الذي انطلق في مارس الماضي جميع ألوان الطيف السياسي في اليمن باستثناء الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، وذلك للتفاهم على خارطة طريق تمنح البلد مؤسسات فاعلة. يذكر أن الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة والدول الخليجية كان أبرز نقاط الاتفاق الذي سمح لهادي مطلع 2013 بخلافة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي واجهته موجة من الاحتجاجات الشعبية استمرت أكثر من سنة. وتلحظ الوثيقة النهائية التي أقرها الحوار الوطني إقرار دستور جديد في مهلة سنة من طريق الاستفتاء وتحول اليمن إلى دولة فيدرالية حيث تتمتع الأقاليم بحكم ذاتي. ويتعين على لجنة الأقاليم اتخاذ قرار حول تشكيل إقليمين كبيرين في الجنوب والشمال أو 6 أقاليم، 4 في الشمال واثنين في الجنوب، أو اعتماد اقتراحات أخرى. ويأتي قرار اعتماد اللامركزية رداً على مطالب الجنوبيين الذين كان لديهم دولة مستقلة قبل عام 1990.
من جهته، قال ممثل الأمم المتحدة جمال بن عمر الذي انهمك في نقاشات الحوار الوطني إن على اليمنيين أن يفاخروا بنجاح عملهم.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شريط فيديو مخصص لحفل الختام «إنه يوم تاريخي لليمن».
في سياق آخر، قال مسؤول يمني إن دبلوماسياً بالسفارة الإيرانية خطف في صنعاء في يوليو الماضي عثر على جثته مقطوعة الرأس وسط اليمن أمس. لكن وكالة الطلبة للأنباء نقلت عن مسؤول بالسفارة الإيرانية نفيه أن تكون الجثة للدبلوماسي المفقود. وذكر المسؤول اليمني أنه تم العثور على جثة الدبلوماسي في منطقة حقول نفطية بمحافظة مأرب.
والأسبوع الماضي قتل دبلوماسي إيراني بعد إصابته بجروح بالغة عندما قاوم مسلحين حاولوا خطفه أثناء تنقله في سيارة قرب مقر إقامة السفير في صنعاء.