طرابلس - (وكالات): قتل 154 شخصاً وأصيب 463 في أسبوعين من المواجهات القبلية في سبها جنوب ليبيا شارك فيها أنصار لنظام معمر القذافي، وفق ما أعلن مسؤول في مستشفى المدينة. وقال المسؤول في مستشفى سبها عبدالله اوحيدة «منذ اندلاع المعارك في 11 يناير وحتى مساء أمس الأول بلغ عدد القتلى 154»، لافتاً إلى إصابة أكثر من 463 شخصاً. وأشار إلى أن الأوضاع في سبها شهدت اضطراباً عبر سماع دوي انفجارات في أماكن متفرقة من المدينة التي تعد عاصمة الجنوب الليبي،. وأوضح أن مستشفى سبها العام يعاني نقصاً في الإمدادات الطبية وأن الوضع حرج لافتاً إلى أن الأطباء المقيمين داخل المستشفى تعرضوا للاستهداف بدورهم. وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة سبها أيوب الزروق إن «الوضع في المدينة على ما هو عليه وإن أنصار النظام السابق مازالوا يسيطرون على قاعدة تمنهنت الجوية». وكان رئيس المؤتمر الوطني العام ونائباه بصفتهم قادة القوات المسلحة الليبية أصدروا أوامرهم لرئيس الأركان العامة بتشكيل قوة وإرسالها لسبها لتتمكن من السيطرة على الأوضاع في الجنوب الليبي.
وطلب القائد الأعلى للقوات المسلحة من وزارتي الدفاع والداخلية دعم القوة وتجهيزها وفقاً لإعلان «حالة النفير العام» في البلد، مطالباً العسكريين المتغيبين بالالتحاق بوحداتهم وإلا سيتم فصلهم من الجيش.
واندلعت الاشتباكات في سبها بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان إثر مقتل قيادي من الثوار ينتمي للقبيلة الثانية بأيدي أفراد محسوبين على قبيلة التبو. وعقب تلك الاشتباكات قال مسؤولون في سبها إن أنصار نظام معمر القذافي استغلوا الوضع المضطرب في المدينة وعادوا إلى نشاطهم مجدداً واحتلوا قاعدة تمنهنت العسكرية وهي كبرى القواعد الجوية في المنطقة.