عرض وفد وزارة التربية والتعليم، لدى مشاركته بالمنتدى الإقليمي في الأردن حول حماية حق التعليم في ظروف النزاعات المسلحة وانعدام الأمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نتائج دراسة حول انعكاس العنف على رسومات أطفال المدارس، إذ خلصت الدراسة إلى أن لوحات الأطفال تحولت من رسم الزهور والحدائق إلى مظاهر التخريب والعنف، ما يؤكد الترابط بين أحداث العنف وما ينتجه الطفل من أعمال.وقدم الوفد عرضاً تضمن ما تتعرض له مدارس البحرين من اعتداءات متكررة من قبل المخربين الخارجين عن القانون، بلغت أكثر من 240 اعتداءً، واستعرض جهود الوزارة في توفير الأمن داخل المدارس لحماية حق الطفل في الحصول على التعليم.واشتمل العرض أيضاً تجربة وزارة التربية في معالجة أطفال المدارس من الأضرار النفسية الناجمة عن أحداث عام 2011 والبالغ عددهم أكثر من 5200 طالب وطالبة، وجهود وزارة التربية والتعليم في غرس قيم التسامح والعيش المشترك والتربية على حقوق الإنسان وتعزيز الوحدة الوطنية.ونظم المنتدى مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية ما بين 19 و21 يناير الجاري، بمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدول الخليج، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان.ويهدف المنتدى إلى زيادة الوعي بواجبات ومسؤوليات الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في الحماية والتوعية بضرورة حماية الحق في التعليم باعتباره حقاً أساسياً للجميع، خاصة في ظروف النزاعات المسلحة وانعدام الأمن. وتناولت جلسات المنتدى عدة موضوعات منها الإطار القانوني الدولي الإقليمي لحماية حق التعليم في ظروف انعدام الأمن والنزاع المسلح، في إطار النظام الإقليمي لحقوق الإنسان، والسياق الإقليمي للانتهاكات المرتبطة بحق التعليم وآثارها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والإنذار المبكر وإجراءات الوقاية من انعدام الأمن والنزاعات المسلحة، وسد الفجوات بين القانون الدولي والقانون الإقليمي والدروس المستفادة.وتعرض المنتدى لتنمية وبناء الشبكات للشراكة الوطنية والإقليمية، وأهمية تطوير شبكات أصحاب المصالح الإقليميين، وتطوير استراتيجيات وتوصيات لحماية الحق في التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.