كشف رئيس مستشفى الطب النفسي بوزارة الصحة د.عادل العوفي عن أن 504 حالات من المرضى الداخليين بالطب النفسي استفادوا من خدمة العلاج الطبي الشامل منذ فبراير 2013م حتى ديسمبر 2013، مشيراً إلى الإصابة بمرض السكر شكلت النسبة الأعلى والتي بلغت 32%، بينما بلغ انتشار مرض ارتفاع ضغط الدم 30%، وارتفاع الدهون 14.3%، واحتلت اضطرابات الغدة الدرقية 12.2%، وشكلت الحالات الأخرى حوالي 11%. أما الحالات الحادة فقد بلغ ارتفاع في درجة الحرارة نتيجة لأمراض متعددة 34%، ومشاكل المعدة والأمعاء 28%، ومشاكل الكلى 10%. وبلغ مجموع الحالات الروتينية 426 حالة.
وقال د.عادل العوفي، في تصريح له أمس، إن التوجه العام العالمي في الطب النفسي يتجه إلى تقديم العلاج الشامل للمريض النفسي، حيث لا يتركز فقط على العلاجات النفسية المتعددة، وعليه بدأ مستشفى الطب النفسي منذ فترة بتوفير استشاري في طب العائلة لمتابعة حالات المرضى النفسيين الداخليين الذين يعانون من أمراض طبية مزمنة أو طارئة أو مشكلات صحية تم اكتشافها أثناء مكوثهم في المستشفى.
وبيّن أن المستشفى يقدم خدمات صحية شاملة ولا تنحصر في الخدمات النفسية فقط، حيث يتواجد أخصائيون علاج مهني وعلاج طبيعي، وافتتحت خلال السنة الماضية عيادة متخصصة للتغذية، تهتم بشؤون التغذية العلاجية لمرضى الطب النفسي والتي تعد جزءاً مهماً من العلاج إلى جانب الخدمات الأخرى. وكشف د.العوفي عن أن متابعة المرضى الداخليين بالطب النفسي من الناحية الباطنية والطبية بعد إدخالهم مستشفى الطب النفسي تسير بخطى ثابتة منذ إدخال هذه الخدمة، وهناك تعاون وثيق بين الجهات التي تقدم الخدمات الطبية المختصة بهذه الحالات والتي تحتاج إلى رعاية أكثر تخصصية، حيث يتم تحويلها لمجمع السلمانية الطبي. وأكد أن هذه الأرقام تحتم على المعنيين بالطب النفسي التركيز على الحفاظ على الصحة العامة أثناء المرض النفسي، والعمل على الوقاية الصحية والتوعية للمرضى النفسيين بالتعاون مع الرعاية الصحية الأولية، وبسبب حدة المرض النفسي فقد يهمل المرضى العناية بالصحة العامة وعدم اتباع تغذية صحية ويمتنع عن ممارسة الرياضة وغيرها من الأسباب، وضرورة توجيه مقدمي الرعاية من الأهالي بالاهتمام بهذا الجانب ومراجعة الرعاية الصحية الأولية بشكل منتظم لا يقل عن مرة كل ستة أشهر للتأكد من عدم وجود أمراض مزمنة مخفية لدى المرضى لم يتم اكتشافها، بالإضافة إلى تقديم الغذاء الصحي للمريض النفسي في منزله، واستمرار المتابعة الصحية في حال وقوع الأمراض المزمنة ومتابعة علاجها لكي لا يصاب المريض النفسي بمضاعفات قد تؤدي بحياته. وبين د.عادل العوفي استمرار التنسيق والتناغم بين مستشفى الطب النفسي والرعاية الصحية الأولية ومجمع السلمانية الطبي، والتي سيتم تطويرها قريباً بربط الخدمات الصحية إلكترونياً بالملف الإلكتروني I-SEHA، على مستوى المملكة والذي سيسهم في متابعة جميع الحالات ويربط المعلومات الطبية لكل المراكز والمستشفيات الطبية.