حاورته - ناريمان مرودي:
أكد رجل الأعمال القطري العضو المنتدب بمجلس إدارة الصديقي القابضة مالكة مصنع «المتحجبة»، ناصر الصديقي أن فكرة أكبر علم في العالم جاءت لرفع اسم قطر عالياً، كما إنها هدية إلى سمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
وقال في لقاء خاص مع «الوطن» جرى في مقره في العاصمة القطرية الدوحة، إن تحقيق لقب أكبر علم في العالم باسم قطر هو فخر للعاملين عليه وللمواطنين والمقيمين في الدولة، مؤكداً أن العلم حظي بمواصفات خاصة أهلته لكسر الرقم القياسي السابق. وأشار الصديقي إلى أن «المتحجبة» التي هي جزء من الصديقي القابضة، هي من نفذت فكرة أكبر علم في العالم.
وحول بداياته العملية، أكد رجل الأعمال ناصر الصديقي أن «المتحجبة» انطلقت من محل صغير في سوق الدوحة القديم بمساحة لا تتعدى (4*4) إلا أنها الآن تمتلك أكثر من 45 فرعاً في 7 دول عربية. وأوضح أن العمل الدؤوب وعدم اليأس والابتكار هو الطريق الوحيد نحو النجاح.
وهذا نص الحوار:
أولاً، نبارك لكم الإنجاز الكبير الذي حققتموه ولكن من أين انطلقت فكرة أكبر علم في العالم والذي دخل موسوعة «غينيس للأرقام القياسية»؟
انطلقت فكرة أكبر علم في العالم من الأخوة في مجلة «بروق» القطرية والمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، وقامت بتنفيذها «المتحجبة» وكان هدفنا هو دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
ونحن كشركة وطنية، سعينا دوماً لنقدم مشروعاً للوطن يدل على عراقة هذه الصناعة وعلى الجهود التي نقدمها والتي استطعنا تحقيقها، ومن هنا بدأت الفكرة كوننا المصنع الوحيد القادر على تنفيذ هذا المشروع ولا يمكن لعلم قطر أن يصنع في أي دولة أخرى.
بدأنا على الفور التنفيذ، بصنع العلم باعتباره شرفاً كبيراً لنا ولكل الفريق، وتكفلت «المتحجبة» بأن تكون الجهة الوحيدة المتولية له من أول اختيار القماش واختبارها من ناحية الألوان واختبارات سماكة القماش والوزن، وقدرته على مواجهة الرياح وتحمله وعدم تمزقه، وذلك بسبب خبرتنا في هذا المجال.
هذا العلم فخر لنا وعربون ولاء ووفاء لسمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله ورعاه الصديقي القابضة وفريق العمل لهم الفخر في صناعة أكبر علم في العالم ليدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كما إنه دليل على حب وولاء المواطنين والمقيمين وتأكيد على ذلك مشاركة جميع الجنسيات في إنشاء هذا العلم، ولو كان ممكنا لصنعنا علم الوفاء والولاء بخيوط من ذهب تقديرا للقيادة الرشيدة.
كم استغرق تنفيذ علم الوفاء والولاء؟
تمت عملية الإنتاج على 4 خطوط إنتاج، وكل خط إنتاج به 18 فنياً، وتراوحت ساعات الإنتاج بين 14-16 يومياً على مدى شهرين ونصف، حيث تم إنهاء 8 قطع رئيسة يتكون منها العلم ليتم شحنها على مراحل وتجميعها في الموقع.
جندنا حوالي 500 فني من طواقم وفرق عمل وحرصنا على كافة الأمور والشروط المهمة في نص قانون العلم القطري، كما وكان التحدي في الحصول على علم وفقاً لأعلى المواصفات المعتمدة وبأحسن جودة وفي وقت قياسي يعتبر معادلة صعبة، عملنا خلالها جميعاً بتعاون وتضافرت جهودنا لكسب رهانه، وبحول الله وفضله ثم التشجيع من الجميع تمت المهمة بنجاح.
استغرق تجميع العمل 6 أيام في الموقع الذي اخترناه في قطر، وكانت المدة التي تم خياطة العلم فيها هي 3 أشهر، وذلك لنتشرف في أن نقدم العلم في يوم الثامن عشر من ديسمبر وفاء وولاء للقيادة.
ما هي مواصفات العلم الذي تم تصنيعه لدخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية؟
العلم تم تصنيعه حسب المواصفات الخاصة بعلم دولة قطر، حيث أن الرقم التسلسلي «كود» لون علم قطر هو «1955c» مصنوع من خام «سوبر بوليستر».
والعلم أيضاً مقاوم للعوامل والظروف الجوية المختلفة، وبلغ وزنه 9.5 طن، بمساحة 102 ألف متر مربع وهو ما يعادل 19 ملعب كرة قدم مثبتاً على دعامات بوزن 80 ألف كيلوغراماً، و5 ألاف كيس رمل من نفس لون العلم، مما جعله يحطم جميع الأرقام القياسية التي سبقته.
وبلغت نسبة اللون الأبيض في العلم 35% ونسبة اللون الأدعم 65%، فيما بلغ عرض المثلث الواحد في العلم 22.22 متر وارتفاعه 41 متراً.
طول العلم 510 أمتار، وعرضه 200 متر، وتم استخدام 375 رول قماش لصناعة العلم.
ما هي التحديات التي واجهت المشروع منذ بدايته؟
بدأت التحديات في مرحلة التصنيع علم الولاء والوفاء منذ اليوم الأول، حيث كانت أول الصعوبات في كيفية تحديد المقاسات لتكون بنسبة وتناسب بين اللون الأدعم والأبيض، حيث وجدنا أن اللون الأبيض حوالي 33.5 % والأدعم حوالي 66.5 %.
وبعد أن انتهينا من الصعوبة الأولى، واجهتنا كيفية تداخل المثلثات البيضاء مع اللون الأدعم خاصة وأن الصعوبة هنا تكمن في كبر المساحة حيث إن جميع أعلام الدول عبارة عن مربع بداخله مستطيلات ملونة، إلا علم قطر يحتوي على مثلثات.
النقطة الثالثة تمثلت في أن قانون العلم القطري يطلب اللون الأدعم بكون 1955c وكانت هذه أول سنة يتم تطبيق هذا الكود، ولذلك قمنا باختبار القماش، ووضعنا عليه الكود الخاص بالعلم، كما تم اختبار اللون تحت عوامل الرطوبة والرياح وأثبتت نجاحها.
التحدي الآخر كان في متانة القماش والحجم. حيث إننا قمنا بعمل القماش بخيوط 80/2 نوع بولستير، ولو قمنا بزيادة السماكة الخاصة به ليتحمل التمزق، لنستخدم خيوط 120/2 مثلاُ، فسيزيد وزن القماش من 9-14 طناً، لذلك كانت هناك أهمية كبيرة في مسألة اختيار نوعية القماش، لتكون هناك معادلة بين نوع الخيوط ووزن العلم وقدرته على عدم التمزق نتيجة العوامل المختلفة. كما قمنا بمعالجة القماش بمعالجات كيميائية خاصة تساعده على التحمل والبقاء جافا، وتزيد من قوته، وأيضاً ليصبح ضد الحريق وضد المطر.
وقد تمت خياطة العلم بالعرض بالربط ما بين رولات القماش، لتكوين القطع الـ8 الرئيسة للعلم حيث كانت الماكينات ثابتة والقماش متحركا بينما تتم الخياطة، وكان عرض «الرول» الواحد من القماش 1.5 متر وطوله حوالي 200 متر.
الصعوبة واجهتنا في الموقع نفسه، حيث غيرنا آلية خياطة القماش، فقمنا بتركيب عجلات لماكينات الخياطة، والتي أصبحت هي من تتحرك بدلاً من القماش، وكانت تلك من أصعب المراحل نظراً لأنه كان من المستحيل أن تتحمل الماكينات تلك الأوزان نظراً لكون القطعة الواحدة يفوق وزنها طناً كاملاً.
كانت المخاطرة هي أن يتمزق القماش، نتيجة أي عوامل جوية، ما دفعنا لأن نقوم بحياكة العلم وخياطته بخياطتين، بمسافة حوالي 6 ملم بين كل واحدة والأخرى، كما وقمنا بخياطة قماش آخر له كبرواز حماية ولزيادة التماسك بين القطع الأساسية، وهو الأمر الذي لاقى إشادة من ممثلي موسوعة غينيس نظراً لجودة القماش والتشطيب النهائي، مما أسعدنا كوننا أنهينا المهمة على أكمل وجه.
التحديات التي واجهت المشروع طوال فترة العمل لم تزدنا إلا إصرار على أن يخرج العمل للنور في أفضل صورة ممكنة وفاء وولاء للقيادة الرشيدة وليكون دليلاً على أن الشعب القطري باستطاعته تخطي الصعاب والعوائق وتحقيق ما يصبو إليه بفضل القدوة والمثل اللذين نستلهمها من قيادتنا الحكيمة في رؤاها السديدة التي تضع في كل خطوة هدفاً جديداً يتحقق به إنجاز كبير لصالح قطر وأهلها ويوضح قدراتها ومكانتها في المجالات وعلى كافة المستويات.


وبالحديث عن التحديات، كانت بداياتك في التجارة تحدياً كبيراً .. حدثنا عنها؟
مارست التجارة منذ أن كنت طفلاً صغيراً مع والدي، ولاحظت خلال تلك السنوات المبكرة أن جميع الأقمشة والملابس التي نعمل فيها تأتينا من الخارج وكنتُ أسال نفسي لماذا نستورد كل احتياجاتنا من الدول الأخرى، وكنتُ على يقين أننا نستطيع إنتاج أقمشة وملابس مثل باقي شعوب العالم والأكثر من ذلك إنني كنت متأكداً أننا قادرون ليس فقط على الإنتاج ولكن أيضاً على التصدير للخارج».
واجهت في بداية الأمر الرفض من قبل والدي والذي أصر على أن أكمل دراستي، ولكنني وجدت من إصرار والدي على إكمال الدراسة محوراً للتحدي على إكمال المشروع بموازاة الدراسة، بعد قطعي وعداً له بالسير في هذين الخطين.
بدأت في محل لم تزد مساحته عن 4*4 متر مربع وبرأس مال وقدره 50 ألف ريال قطري اقترضتها من أخي الأكبر أحمد، وهو الذي دعمني في بداياتي، لكنني شعرت بالمسؤولية وأنه يجب علي المحافظة على هذا المال وتنميته كان ذلك في صيف 1983.
والدي هو من اختار موقع المحل، حيث افتتحت محلي مقابل أكبر تاجر عبايات في ذلك الوقت بسوق الدوحة القديم اعتراني الخوف كوني أريد منافسة أكبر تجار العبايات، ولكن والدي قال لي «لا تتراجع كونك افتتحت مقابل أحد أكبر التجار، ولكن يجب أن يكون دافعاً لك للمنافسة».
كان حلمي هو تقديم منتج يحمل عبارة «صنع في قطر» وهو الذي استطعت إنجازه الآن، كانت لدي رؤية ومهمة وحلم يجب تحقيقه، وهذا ما عملت عليه حتى تحقق.
هل كنت تحلم بأن تصل إلى ما وصلت إليه الآن؟
إن من لديه ذوق وإحساس عام بالجمال سيختار ملابسه وألوانها بشكل جيد، هذه الموهبة حباني الله إياها، حيث في مراحلي الأولى، صممت ما هو معروض في الأسواق وأضفت عليها بعض اللمسات وبعد فترة قصيرة تساءلت حول لماذا نستورد العبايات من الخارج؟ ولماذا لا نقوم بعمل تصاميم وموديلات قطرية؟.
رغم أن جميع من حولي استصعبوا هذه الفكرة إلا أنني بدأت التفكير في عمل شيء مبتكر باسم «المتحجبة» ولذلك قررت شراء الأقمشة والاكسسوارت من أشهر المصانع الإيطالية والتركية، توسعت في تجارتي لاحقاً من خلال الاستيراد من إيطاليا والمملكة العربية السعودية ومن الكويت ومن الإمارات وكانت عملية الاستيراد متعبة وتحتاج إلى جهد كبير، خصوصاً الاستيراد من إيطاليا المزدحمة بأعداد مهولة من المصممين ولابد فيها من جهد خاص.
ومع هذا وجدت أن عملية الاستيراد لا تساعد على التطوير وليس فيها ما يدعو للتميز، خاصة أن نفس تصميمات وخامات بضاعتي قد تكون عند أي تاجر آخر فقررت أن يكون لي منتج خاص تتميز به «المتحجبة» عن غيرها.
اتخذت خطوة بتصميم عبايات حديثة، استقبلها السوق القطري بحفاوة بالغة لم أكن أتوقعها في البداية وأقبلت المرأة القطرية على العبايات الجديدة الملونة حيث كانت العبايات و«الشيل» سوداء في ذلك الوقت.
اخترت اسماً تقليدياً خليجياً في الوقت نفسه يرمز إلى الحجاب، وكان الاسم هو «المتحجبة»، وتحولت «المتحجبة» إلى علامة تجارية معروفة على مستوى السوق القطرية بعد افتتاح أول محل بأشهر قليلة.
وبدأت «المتحجبة» في التوسع عن طريق افتتاح العديد من الأفرع في جميع المدن القطرية ولمواجهة ارتفاع الطلب على العلامة التجارية «المتحجبة».
كيف استطعت أن تجعل لك منتجاً خاص؟
استطعت أن أجعل لي منتجاً خاصاً من خلال إنشاء مصنع صغير خاص بتصنيع العبايات النسائية، كما استطعنا المحافظة على أسرار الموديلات التي ننتجها، وكانت فكرة تأسيس المصنع صغيرة في بداياتها، وشارك فيها عاملون من الهند ثم تطور المصنع ليكون هناك مصنع آخر.
بعد استحداث مصنع خاص هل أكملت مسيرة التوسع والانتشار في إنشاء المحلات؟
إنشاء المصنع ساعدني كثيراً على استكمال المشوار في عملية التوسع والانتشار فقد أنشأت محلات المتحجبة في أكثر من مجمع في الدوحة. وبعد الشهرة والانتشار بالسوق القطرية بدأت بالتفكير في افتتاح فروع للمتحجبة في الدول الخليجية المجاورة.
وبالفعل تم افتتاح أول فرع للمتحجبة في دبي عام 1990 وهذا الفرع كان يمثل عنق الزجاجة بالنسبة للمتحجبة؛ حيث إن المنتجات التي تعرض في السوق الإماراتية على قدر عالٍ من الجودة والرقي، وبالتالي كان لابد أن تكون منتجاتنا على القدر نفسه من الجودة أو تزيد عما هو معروض.
لقد كنا واثقين من إمكاناتنا وقدراتنا، ولذلك استطاع الفرع أن يثبت وجوده في زمن قياسي، صنعت «المتحجبة» لها اسماً عظيماً ليس على مستوى دبي فقط ولكن على مستوى الإمارات العربية كلها، ولذلك توالى افتتاح العديد من محلات «المتحجبة» في العين وأبوظبي وغيرها من الإمارات، ولدينا الآن 45 فرعا منتشرة في 7 دول عربية وأمتلك مصنعاً بمساحة 12 ألف متر مربع في دولة قطر.
إن التوسع في دول أخرى كان مغامرة كبيرة، إلا أن المغامرة في التجارة لابد منها وأذكر ما قاله لي البعض عندما افتتحت أول فرع للمتحجبة في الإمارات، حيث قالوا إن هذه الخطوة هي نهاية محلات المتحجبة، باعتبار أن المنافسة في دبي كبيرة جداً، وكنت متأكداً من أنها بداية نجاح «المتحجبة» كما توقعت خطوة ناجحة علمتني أن التجارة تحتاج إلى جرأة في اتخاذ القرار وعدم الخوف من الفشل.
كما إنه ومن ضمن أهدافنا أن يكون لنا منتج قطري يعرض في أرقى المحلات الفرنسية والإنجليزية، لأن أحد أهم أحلامي أن تعرض «المتحجبة» في أرقى محلات أوروبا ومكتوب عليها عبارة «صنع في قطر»، بغض النظر عن أي مكاسب مادية.
وماذا عن فكرة مجموعة الصديقي الدولية؟
ولادة هذه الفكرة كانت في العام 2000، حيث وجدت أنه من المناسب القيام بعمل شركة دولية باسم شركة الصديقي الدولية تجمع تجارة الإخوان جميعاً بدلاً من قيام كل تجارة بعيدة عن الأخرى فاجتمعنا تحت مظلة بأسلوب منظم وتخطيط واضح وهذا ما ساعد على نجاح أعمال المجموعة.
وتنضوي تحت الصديقي القابضة 6 شركات هي: الصديقي للوكالات، الصديقي للتجزئة الصديقي للضيافة، الصديقي للعقارات الصديقي للصناعة والصديقي للترفيه
وتمتاز الصديقي القابضة بخبرة واسعة في مجال التجارة حيث تمكنت وبفضل جهود الإدارة وطاقم العمل الذي يضم أكثر من 715 موظفاً إضافة إلى رؤية مؤسسيهامن دخول أسواق منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا و تحقيق نجاح لافت ما جعلها تنمو وتتطور بخطى ثابتة.
يذكر أن لدى مجموعة الصديقي الدولية حالياً» نشاطات تجارية تزاول في أكثر من 70 فرعاً في دول عديدة منها: قطر، الإمارات، السعودية، الكويت، البحرين، عمان، مصر والمغرب.
وتسعى المجموعة مستمر إلى تقديم خدمات ومنتجات ذات جودة عالية تتناسب ومتطلبات الأسواق وتهدف دوماً إلى إرضاء جميع عملائها. كما أنها تبذل جهوداً حثيثة لمواكبة التطورات وأحدث التقنيات العالمية وذلك في سبيل البقاء في المقدمة والحفاظ على النجاح التي حققته على مختلف الأصعدة.
برأيك ما العوامل التي ساعدت على نجاح «المتحجبة»؟
العوامل التي ساعدت على النجاح والتميز كثيرة أبرزها السرعة التي نتعامل بها، وهي عامل مهم جدا إضافة إلى الشعور بالأمانة والإحساس بالحاجة إلى كسب التحدي والاستعانة بأفضل المصممين، فضلا عن جودة المنتج وتميز البضاعة، وطريقة العمل المختلفة في ذلك الحين والأخذ برأي الزبائن وملاحظاتهم وطريقة العمل المختلفة في ذلك الوقت من خلال إدخال نظام الكمبيوتر في إصدار الفواتير في خطوة كان لها أثر إيجابي كبير.
وطريقتي في التعامل مع الموظفين أيضاً هي أحد أسباب عوامل النجاح، حيث اعتمد على إشراكهم في النجاح والتعامل معهم مثل أسرة واحدة والعمل على حل مشكلاتهم وبهذه الطريقة يمكن كسب ولائهم حتى يستطيعوا الإبداع والتميز.
ما النصيحة التي تقدمها للشباب الخليجي اليوم بناء على تجربتك التجارية؟
نصيحتي للشباب أن يبادروا بالعمل وعدم الخوف من الفشل، فالمهم أن تتجاوز الخطوة الأولى دون النظر إلى الوراء حتى لا يكون هناك مجال للعودة إلى الوراء والتأخر وأي كلام يؤدي إلى إحباط لا تسمعه.
وفي ختام هذا اللقاء، ما الأمنية التي تتمنى أن تتحقق؟
أتمنى أن يحظى الجميع بحياة سعيدة مليئة بالفرح والسرور كما أتمنى أن يأتي بعدي من يكمل المسيرة بنفس الطريقة التي أريدها وبنفس المسار فالإنسان عندما يبذل جهداً ما يتمنى أن يستمر جهده ولا يتوقف.