كييف - (وكالات): أبقت المعارضة الأوكرانية على تصميمها مواصلة الاحتجاجات في أعقاب ليلة جديدة شهدت مواجهات في كييف، معتبرة أن التنازلات غير المسبوقة التي قدمها الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من أجل محاولة تسوية الأزمة غير كافية. لكن أنصار المعارضة لم يكونوا سوى بضعة آلاف من المتظاهرين في ساحة الاستقلال مركز الاحتجاجات في كييف منذ شهرين، في حين كان يحتشد فيها عادة عشرات أو مئات آلاف الأشخاص خلال تجمعات أيام الآحاد في الأسابيع السابقة. وتجرى الأمور تحت أنظار الناشطين المسلحين بالعصي والمعتمرين خوذات، والمكلفين بالحفاظ على النظام في داخل المخيم الحقيقي حيث تنتشر المتاريس.
وبين الحاضرين قادة المعارضة الأوكرانية الثلاثة فيتالي كليتشكو وأرسيني ياتسينيوك وأوليغ تيانيبوك. وفي مؤشر على استمرار توتر الوضع، شن 2000 متظاهر هجوماً على مبنى يشغله حالياً أفراد لقوات الأمن في وسط كييف بالقرب من ساحة الاستقلال التي تحولت مركزاً للحركة الاحتجاجية.
ورد رجال الشرطة بإلقاء قنابل صوتية واستعمال خراطيم المياه بالرغم من الطقس البارد. ووقع الهجوم بعد كلمات ألقاها قادة المعارضة في ساحة الاستقلال لم يعلنوا خلالها بشكل واضح مواقفهم من مقترحات الرئيس يانوكوفيتش. لكنهم أكدوا أنهم سيواصلون التعبئة حتى تلبية كل مطالبهم وعلى رأسها الدعوة إلى انتخابات رئاسية اعتباراً من هذه السنة وليس السنة المقبلة كما هو مقرر. وعرض يانوكوفيتش على اثنين من قادة المعارضة أحدهما كليتشكو والثاني أرسيني ياتسينيوك رئيس حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو قيادة الحكومة مع تعزيز صلاحياتها. وقال ياتسينيوك إنه مستعد «لتولي مسؤولياته» لكنه أضاف أنه «لا يصدق أي كلمة» تقولها الحكومة. وأضاف «لن نتزحزح». وأكد قادة المعارضة الثلاثة في خطبهم أنهم يطالبون بإلغاء القوانين التقييدية التي أقرت في 16 نوفمبر الماضي وتنص على عقوبات تصل إلى السجن للمتظاهرين، وأدت إلى تشدد المحتجين.