نداء عاجل إلى رئيس الوزراء
أبنائي معاقين وأحتاج وحدة إسكانية
أرفع رسالتي إلى والد الجميع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وكلي أمل في النظر إلى قضيتي بشكل جدي، فأنا مواطن من أصحاب طلبات 2007 تصنيف وحدة سكنية، من منطقة المحرق وأعلم أن هذا الطلب بالنسبة للإسكان يعتبر طلباً جديداً ولكن حالتي استثنائية، لذلك أتمنى النظر فيها بشكل عاجل.
كنت أسكن في منزل الورثة، وهم الآن يريدون بيعه بعد خلافات بينهم، وأسكن حالياً في غرفة واحدة في منزل والد زوجتي وحمام مشترك ولدي طفلان يعانيان من عيب خلقي وواحد منهما يحتاج لرعاية مكثفة، فهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويخاف الأماكن العالية، فهو يصاب بحالة من الخوف الشديد ويبدأ في البكاء والصراخ ثم يصاب بتشنج.
لذلك لا أستطيع السكن في شقة أبداً، كما أن عملية ابني الثاني الشهر القادم، وعليه أطلب النظر في أمر انتفاعي بشكل عاجل بعين الرحمة، فأنا في أمس الحاجة للاستقرار، نظراً لحالة أبنائي المعاقين.
لقد راجعت أحد المسؤولين الذي أوصى بمعاينة الغرفة التي أقطن فيها وهي غير مناسبة للسكن، وثبتت حاجتنا الماسه للانتفاع بالسكن، ولكن حتى يومنا هذا لم نحصل على شقة أرضية ولا على وحدة سكنية!
البيانات لدى المحررة
نطالب بعودة «طيران البحرين»
غابت الناقلة الوطنية الثانية شركة طيران البحرين عن معرض الطيران، كما وأن الشهر القادم ستكون ذكرى حزينة على مرور عام على تصفية وإغلاق هذه الناقلة الوطنية لتضيف إلى قائمة المآسي الاقتصادية التي ألحقت بمملكتنا بعد أزمة 2011.
وإننا كمواطنين أولاً ثم كموظفين في هذه الشركة بذلنا جهوداً كبيرة من أجل إبراز اسم هذه الناقلة الوطنية في كثير من المحافل الدولية وإبراز الصورة المشرفة للبحرين لا سيما بعد الأزمة.
لقد كنا نستغل تواجدنا ومشاركاتنا الخارجية في إعطاء الصورة الإيجابية عن البحرين ودحض كل ما كان يشاع عن مملكتنا عبر بعض القنوات العميلة الخائنة. وبالرغم من كل تلك الجهود المبذولة من الكوادر الوطنية العاملة في الشركة فإنه تم في النهاية إعلان تصفيتها بتاريخ 12/2/2013 لتتلاشى معها كل تلك الجهود خلال لحظات بعد مسيرة حافلة بالإنجازات على مدى خمس سنوات.
وبعد قرار التصفية المفاجىء والمحزن قمنا كموظفين ببعض المحاولات الجادة من أجل إعادة الشركة عن طريق مراسلة بعض المسؤولين والمعنيين بالأمر في الدولة وذلك بتوضيح الأسباب التي أدت إلى تصفيتها وحرمان مئات المواطنين من أعمالهم ومصدر رزقهم.
وكانت هناك بعض المحاولات من قبل بعض النواب في البرلمان حيث طالب البعض منهم بالنظر لإعادة الشركة وإحيائها من جديد كونها تلعب دوراً بارزاً في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير الوظائف للمواطنين إلى جانب إعطاء الصورة الحضارية للبحرين كوجهة اقتصادية وسياحية هامة بالمنطقة. ولكن للأسف المبادرات الفردية (وليست جماعية) لبعض أعضاء النواب قد تلاشت مع مرور الوقت.
وبالرغم من مرور عام تقريباً على تصفية طيران البحرين فإن هناك مازال الكثير من الكوادر الوطنية عاطلة عن العمل وأن بعضاً منهم يعمل مضطراً في مجال لا يتناسب مع مؤهلاته وخبراته.
لذلك من خلال هذا المنبر وبالنيابة عن زملائي السابقين بطيران البحرين أرفع إلى من يهمه الأمر في الدولة بأن يدرسوا وبكل جدية فكرة إرجاع هذه الناقلة الوطنية التى طالما نالت استحسان مسافريها من جميع الفئات والجنسيات وذلك بالأخذ في عين الاعتبار العوامل والمبادرات الآتية:
(1) الشركة قد أجبرت على الإغلاق وذلك بسبب التعمد في تقييد عملياتها وإلحاق الخسائر بها من قبل بعض الأطراف.
(2) لم يسمح للشركة بالاستفادة من الأوامر الصادرة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والتي نصت على جدولة الالتزامات المالية للشركات لمدة خمس سنوات نتيجة أحداث 2011.
(3) الشركة كانت تلعب دوراً هاماً في ربط العواصم والمدن ذات الأهمية التجارية بالبحرين كمركز مالي في المنطقة.
(4) شركة طيران البحرين تعزز من دعم الاقتصاد الوطني كما توفر فرص التوظيف بنسبة عالية للبحرينيين.
(5) تحمل الحكومة جزءاً من المسؤولية والتكاليف المالية لإرجاع الشركة لمباشرة خدماتها من باب المسؤولية. علماً بأن هذه التكاليف المالية ستكون أقل بكثير مقارنة بما سيكلف ميزانية الدولة فيما يخص برفع أجور المواطنين أو إسقاط الديون عنهم أو توفير الخدمات الإسكانية خصوصاً إذا ما تم النظر إليها واعتبارها استثماراً محلياً بدلاً من التكاليف.
(6) جدولة بعض الديون ليتم تسديدها على مدى المتوسط والبعيد للجهات التي تدين لها الشركة الأمر الذي سيعود بالإيجابية على هذه الجهات.
(7) إرجاع طيران البحرين إلى العمل سيعطي مؤشراً واضحاً بمدى جدية الدولة في تشجيع الاستثمارات بالبلد وانتعاش الأجواء الاقتصادية والاستثمارية ناهيك عن توفير فرص العمل للمواطنين.
أرجو أن تنال رسالتي هذه اهتمام المسؤولين والمعنيين بالأمر على أمل أن نرى هذه الناقلة تحلق في سماء البحرين مرة أخرى لتستمر في عطائها وإنجازاتها على أيدي الكوادر والكفاءات الوطنية المخلصة.
موظف سابق بطيران البحرين
البيانات لدى المحررة