أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن التحركات للاستقواء بالخارج أحد صور التآمر على البحرين، لافتاً إلى أن السياسات الدافعة نحو الاضطراب لن تتوقف والحذر واجب.
وقال سموه لدى لقائه جموعاً من المواطنين ورجال الدين والفكر والصحافة والإعلام ورجال الأعمال أمس، إن البحرين أثبتت أنها سباقة في اتخاذ كافة السبل لإحقاق الحق وضمان ونيل كل ذي حق حقه.
وأضاف سموه أن شعب البحرين مثقف وواعٍ وتمكن بمواقفه الثابتة من إفشال مسلسل الاستهداف المتواصل الذي تتعرض له المملكة، بهدف تعقيد الأوضاع وتدويل الأزمة، مشيراً إلى أن الشعب تمكن من قطع فتيل الفتنة على المتآمرين ومن وراءهم.
وأكد سموه أن التحركات للاستقواء بالجهات الخارجية ما هي إلا أحد صور التآمر، رغم أن أبواب المؤسسات الدستورية مشرعة أمام كل صاحب رأي، محذراً من أن السياسات الدافعة نحو الاضطراب وعدم الاستقرار ستستمر ولن تتوقف والحذر ضروري وواجب.
وأشاد سموه بمواقف شعب البحرين الذي أثبت عبر مسيرته الوطنية أنه شعب واحد استطاع بيقظته إفشال كافة محاولات إغراق البحرين في الفوضى والتأزيم، لافتاً إلى أن قوة البحرين تكمن في شعبها وما أثبته على الدوام من قدرات على صون بلاده من مؤامرات تستهدفها.
وقال سموه «ليس الماضي ببعيد لنستذكر مواقف شعبنا التي لن تنسى في هذا الجانب»، مضيفاً «أنا محظوظ أن أكون دائماً قريباً منه وهو قريب مني وخاصة عند الشدائد».
ونبه سموه إلى أن البحرين كانت وستظل حاضنة لكل طيف وطني ومن أراد تقسيمها طائفياً سيفشل، لأنها بلد التعايش والتسامح وقبول الآخر، وقال «هذه ثوابت حمت البحرين من أية هزة أريدت لها».
وأشاد سمو رئيس الوزراء خلال اللقاء، بدور غرفة تجارة وصناعة البحرين كبيت حاضن للتجار وموحد لجهودهم الهادفة للارتقاء بالقطاع التجاري، منوهاً أن «انتخابات الغرفة -باعتبارها برلماناً تجارياً- تجعلنا كلنا ثقة لما تضمه من نخب تجارية، أنها ستكون خير داعم لمسيرة التنمية الاقتصادية».
وأضاف سموه «حتى إن تنوعت الكتل الانتخابية في الانتخابات، يقيناً أن هدف الجميع هو استمرار المسيرة التجارية، والطموح كبير في أن تسفر الانتخابات عن تطوير عمل الغرفة». وأشار سموه إلى أن المملكة تتمتع بالريادة والتنافسية وبمقوماتهما، ما جعلها مستقطبة وحاضنة للمشروعات والمعارض والمؤتمرات الكبرى، ووجهة يفضلها الزوار والسواح لأنها تنعم بالأمن والاستقرار.
وحث سموه على أهمية استغلال السيولة المالية لتنفيذ مزيد من المشروعات التجارية والاقتصادية داخل البلاد، خاصة أن البحرين تملك قطاعاً خاصاً متحفزاً لاستثمار أمواله في بلاده، ليدعم جهود الحكومة في التنمية والتطوير وتعزيز موقع البحرين على خارطة الاقتصاد العالمي.
وتطرق سموه مع الحضور إلى الجهود المتواصلة للحكومة في تقديم خدمات حكومية متكاملة تخدم المواطن في المجالات كافة، مؤكداً أنه «لا يقبل أبداً أن تتأخر أي جهة حكومية في إتمام مصالح المواطنين، فدور كل مسؤول خدمة المواطن أياً كان موقعه».
وثمن سموه الدور الوطني المشهود للصحافة المحلية وكتاب الأعمدة في نقل احتياجات المواطن، فضلاً عن الدور الإيجابي للخطاب الإعلامي للصحافة الوطنية في التصدي لمحاولات تشويه صورة البحرين والتقليل من إنجازاتها بعد أن طالت مختلف الميادين والصعد.