بحثت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مع سفير الصين لدى البحرين لي تشين، مقترح السفير بفتح مركز ثقافي صيني دائم في البحرين، لتفعيل لغة الثقافة كرابطٍ ما بين البلدين. وناقشت الوزيرة خلال استقبالها السفير بمكتبها أمس، مشاركة «الثقافة» في الاحتفاء 18 أبريل المقبل بمرور ربع قرن على العلاقات الدبلوماسية ما بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، وتوقيع اتفاقية التبادل السياحي ما بين البلدين، إذ ستكون البحرين إحدى الوجهات السياحية المرشحة للسائح الصيني.
وقالت الوزيرة إن الثقافة هي أجمل وسيط لنقلِ الإنسانيات والجماليات وأنها صانع الحضارات والتاريخ، مثنية على التبادل والحرص على تمرير مشاهد ثقافية مختلفة ومغايرة من شأنها إثراء التجربة المحلية والتعريف بالإرث الشعبي الصيني، مشيرةً إلى أن هذا التواصل ليس مستجداً بل له عمقه الاستثنائي والذي بدا واضحاً في مشاركة الثقافة سابقًا بمعرض إكسبو شنغهاي، حيث كانت البحرين موضع ترحيب وتشجيع، إلى جانب الاتفاقية الثقافية الأخيرة التي تم توقيعها العام 2012، وشاركت من خلالها الصين بأيام ثقافية في مهرجان ربيع الثقافة في دورته السابعة ومع أوركسترا الصين الشبابية في العام الماضي.
من جانبه أعرب السفير الصيني عن سعادته باختيار المنامة مدينة للسياحة الآسيوية للعام 2014 كأول مدينة ضمن هذا المشروع، مؤكدا قدرة البحرين بتاريخها وحضاراتها وتجاربها الثقافية والسياحية الأخيرة على استلام المشروع وإشاعة أفكاره وأهدافه.
وأكد السفير مساندة الثقافة في سياق مشاريعها ومنجزاتها لهذا العام، واستعداد الصين للمساهمة برؤاها وفعالياتها، ورغبتها الفعلية في اتخاذ المنامة أرضاً لإيصال جمالياتها ومشاريعها الثقافية وفلكلورها الشعبي، إذ ستبدأ مشاركتها في البحرين بإبرازٍ لمواهب الطفل الصيني الذي سيبدأ خطابه الثقافي والموسيقي في 14 فبراير المقبل مع فرقة صينية للأطفال تقف على خشبة الصالة الثقافية كمقدمة أولى للمشاركة، تتبعها فعاليات أخرى مدرجة ضمن ربيع الثقافة برفقة فرقة باليه عريقة تقدم جمالية هذا الرقص البديع بحركاته الدقيقة وإيماءاته التعبيرية في العاشر من شهر أبريل المقبل، وكذلك مع معرض الحرير الصيني الذي يسير بقوافله إلى المنامة في الفترة ما بين 10 وحتى 20 أبريل.