بغداد - (وكالات): كثفت القوات الحكومية العراقية التي تحارب متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة الضربات الجوية والقصف المدفعي لمدينة الفلوجة التي يسيطر عليها مسلحون من العشائر وقال مسؤولون مستشفيات وزعماء عشائر إن 7 أشخاص لاقوا حتفهم. وقال زعماء دينيون وعشائريون في المدينة إنهم يخشون من وقوع هجوم وشيك للجيش لطرد المسلحين وإنهاء مواجهة مستمرة منذ 3 أسابيع أدت إلى نزوح ألوف الأشخاص من ديارهم.
وتفرض القوات العراقية وقوات الأمن طوقاً غير محكم على الفلوجة وخاضت اشتباكات متفرقة مع مسلحين داخلها. لكن القوات تحجم عن شن هجوم شامل لإتاحة الوقت للزعماء المحليين ورجال العشائر لإقناع المسلحين بالانسحاب.
وقال رجل دين في الفلوجة «لم يعد هناك وقت للمحادثات ونشعر بالخوف من أن يكون هناك حل عسكري وشيك، هناك معركة ثالثة في الفلوجة على الأبواب». وهاجم متشددون مرتبطون بالقاعدة موقعاً للجيش في جنوب الفلوجة واستولوا على عربتين ودمروا ثالثة. وقالت مصادر مستشفيات في الفلوجة إن 42 شخصاً أصيبوا في الضربات الجوية والقصف بالمدفعية والمورتر.
وقتل 4 مدنيين في الفلوجة على مدى اليومين الماضيين. وسيطرت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة والتي تقاتل أيضاً في سوريا على الفلوجة ومناطق من الرمادي القريبة بمساعدة رجال عشائر مسلحين متعاطفين معها في أول يناير الجاري. ميدانياً، قتل 6 أشخاص أغلبهم من عناصر الأمن في هجمات متفرقة استهدفت مناطق متفرقة في بغداد وشمالها، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وتأتي الهجمات غداة مقتل 26 شخصاً في هجمات متفرقة استهدفت مناطق متفرقة، ذات غالبية سنية في عموم العراق.