لا يخفى على القاصي والداني إنجازات المجلس الأعلى للمرأة من أجل الارتقاء بالمرأة البحرينية وتكريس طاقتها في خدمة الوطن والمواطنين، ومن خلال عملي في مجال الصحافة والإعلان لمست هذه الإنجازات بشكل شخصي عبر متابعاتي اليومية لما يفرضه عملي، وهو ما يدفعني اليوم إلى طرق باب صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة قرينة عاهل البلاد المفدى، فبابها مفتوح دوماً لجميع البحرينيات دون استثناء لحل مشاكلهن وإنصافهن في مجتمع يحتاج دوماً إلى التذكير أن المرأة تعتبر نصف المجتمع.
صاحبة السمو... ما أطرحه ليس بالجديد فهي قضية مضى عليها عامان كاملان، تتعلق بتقدمي بطلب في وزارة الإسكان للحصول على شقة سكنية تضمني إلى جانب ابنتي ذات الخمسة عشر ربيعاً وابني ذي السبع سنوات، فأنا مطلقة وأعيش في منزل والدي في غرفة نتكوم فيها نحن الثلاثة، وحالنا صعبة بسبب عدم الاستقرار.
فأنا ما زلت شابة بعمر 33، أعمل وأكدح لأعيل أبنائي بعدما ألقيت المسؤولية الكاملة عنهم في رقبتي، كما أنني أسكن في منزل متواضع إلى جانب والدتي وإخوتي ولا يوجد لدينا متسع في منزلنا الإسكاني بمنطقة مدينة عيسى، فهو يضم بين أسواره ثلاث عائلات وكل عائلة تكبر وتتفرع بينما بقي المنزل على حاله.
في ظرف كهذا نعاني أنا وأبنائي بشكل يومي فلم تعد هذه الغرفة تلبي احتياجاتنا وهي في الواقع تخنقنا يوماً بعد يوم، وقد تأثر أبنائي من جراء غياب البيئة المنزلية الصحية في دراستهم وأنا تأثرت كثيراً في عملي.
يا صاحبة السمو، ما أطلبه ليس كثيراً أو غير مستحق لحالة تشبهني وبإمكانكم بعث لجنة لمعاينة المنزل والغرفة التي نقطن فيها، فأنا مطلقة والمجلس الأعلى للمرأة الجهة الوحيدة التي تقف إلى جانب المطلقات، وكل ما أطلبه هو الحصول على شقة إسكانية تضمني أنا وعيالي لأستقر فيها وأربيهم في بيئة صالحة علهم يردون لاحقاً جزءاً بسيطاً مما قدمه لنا وطننا الحبيب.
البيانات لدى المحررة