كتبت - زينب أحمد:
قال الوكيل المساعد لشؤون التدريب بوزارة العمل رضا حبيل إن مواقع التواصل الاجتماعي تعد الظاهرة الإعلامية الأبرز في عالم اليوم، كونها تستقطب شريحة كبيرة من فئات المجتمع، خاصة الشباب منهم ما يستدعي تحسين مدخلات التعليم لمواكبتها، مشيراً إلى أهمية هذه المواقع في تنمية الوعي لدى كل فئات المجتمع، فيما دعا رئيس نادي الإعلام الاجتماعي العالمي- فرع البحرين- علي سبكار إلى استثمار مواقع التواصل الاجتماعي في النواحي التعليمية والاستثمارية.
وأضاف حبيل، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر «الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي في التعليم» أن «البحرين توفر البيئة والمناخ المناسبين لتنمية قدرات المواطن في شتى المجالات»، مشيراً إلى أن «وجود العمالة الوطنية التي تتمتع بكفاءة وظيفية عالية في مختلف قطاعات الإنتاج يجسد إحدى ثمار الاهتمام الحكومي بتنمية الموارد البشرية، خاصة منذ إطلاق المشروع الاصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى».
وأقيم المؤتمر تحت رعاية وزير العمل جميل حميدان بتنظيم من معهد بريدج للتدريب بالتعاون مع معهد سبيك يور مايند الدولي، وذلك في فندق كراون بلازا.
واشار حبيل إلى أن «التحولات العميقة التي صاحبت العولمة وأثرها في تحول طبيعة العمل المادي إلى الطابع المعرفي والفكري، وما يتطلبه من كفايات مستحدثة تدعو إلى ضرورة توفير نوعية جيدة من مدخلات التعليم الفني والتدريب المهني لمواكبة متطلبات سوق العمل، مع ما تشهده خارطة المهن والمهارات من تجدد متسارع»، لافتاً إلى أن «التعليم يشكل استثماراً في رأس المال البشري باعتباره يمثل أهمية بالغة في إحداث نقلات نوعية على صعيد الفرد والمجتمع والدولة».
ولفت الوكيل المساعد لشؤون التدريب إلى أن «وزارة العمل وانطلاقاً من أهدافها الرامية إلى تطوير وتنمية مهارات وكفاءات العنصر البشري البحريني تعمل مع مؤسسات القطاع الخاص على إنجاح مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات التي من شأنها تحقيق نقلات نوعية في زيادة الوعي والتثقيف والتدريب على أحدث الممارسات التعليمية العالمية».
من جهته، قدم سبكار ورقة عمل حول الإعلام الاجتماعي وأنواعه وتطبيقاته العديدة، وسبل الاستفادة من تلك التطبيقات في مجالات التعليم. كما استعرض أرقاماً وإحصائيات بشأن الإعلام الاجتماعي في كل من مملكة البحرين والشرق الأوسط وانعكاس اهتمام المجتمعات بوسائل الإعلام وسبل الإلمام بأساسيات وتطبيقات تلك الوسائل.
وقال في تصريحات لـ»الوطن» على هامش المؤتمر إنه «على الرغم من تعدد مواقع التواصل الاجتماعي والثورة التكنولوجية الراهنة فإنه لم يتم توظيف هذه التكنولوجيا كما يجب في الناحية التعليمية بدول العالم الثالث»، مؤكداً إمكانية «توظيف التكنولوجيا في التعليم بسبب إتاحتها وسهولة توافرها».
وحضر جلسات المؤتمر أكثر من 300 شخص من المهتمين بالإعلام الاجتماعي، حيث تم استعراض نماذج من التجارب العالمية في حقل وسائل التواصل الاجتماعي والطرق المثلى لاستخدام تلك الوسائل في أساليب التعليم المختلفة.
من جهتها ، قالت إحدى المشاركات بالمؤتمر د. ماريا ديرليانسكا لـ»الوطن» إن «المؤتمر حقق نجاحاً باهراً ونجح في تحويل طريقة تفكير حاضريه بما يتناسب مع التكنولوجية الحديثة وليس الطريقة التقليدية ذاتها».
بدوره، قال أحد المشاركين، د. مايكل مورغان إن «شعب البحرين ذكي بما فيه الكفاية ونحن بدورنا قمنا بمشاركته الأفكار الجديدة والممتعة محاولين جعله يطبقها في حياته اليومية ».
وأضاف مورغان أن «وقت المؤتمر مهم جداً وخصوصاً للمدرسين الذين يحاولون استخدام أفضل الوسائل في طريقة تدريس اللغة الإنجليزية بطريقة شيقة وجديدة».