خففت حملة «البحرين تتكافل» من الأضرار اللاحقة بمنازل المواطنين جراء الأمطار، وأتاحت لهم إعادة ترميم منازلهم وصيانتها وتأهيلها، واستبدال ما تلف من أثاث وأدوات كهربائية ومنزلية.
انطلقت الحملة بتوجيهات من رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، لتثبت أن البحرين أسرة واحدة في السراء والضراء، وكان التكاتف مع الحملة ودعمها وإسنادها رسمياً وشعبياً خير دليل.
المواطنون ممن استلموا تعويضاتهم عن الأضرار، لم يخفوا فرحتهم وسعادتهم بعطاء القيادة والتفاف الشعب، في تعويض ما لحق بمنازلهم من تلف وأضرار، وتوجهوا للقيادة بالقول «رايتكم بيضة».
أسرة واحدة
عبدالله من سكنة المحافظة الجنوبية وأحد المتضررين من الأمطار يقول «يقع منزلنا في منحدر بمنطقة الرفاع الغربي، وبعد هطول الأمطار تجمعت المياه حول المنزل وحاصرته من كل الجهات، وانسابت إلى داخل المنزل والسيارة المركونة أمامه، حتى أصبح المنزل والأثاث يعوم وسط بركة صغيرة من المياه».
فرح عبدالله كثيراً بعد سماعه بنبأ إطلاق حملة «البحرين تتكافل» ومنى نفسه بالفرج القريب «جميع الناس تتكافل ظاهرة شاهدناها بأم العين، ما ساعدنا وساعد غيرنا من المتضررين في إصلاح بعض الأضرار بالمنزل».
وتوجه بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وكل من ساهم في تقديم المساعدة للمتضررين من الأمطار.
المواطنة هاجر كانت سعيدة جداً بالحملة، وهي ترى الجميع يتكاتفون لمساعدة بعضهم البعض كأسرة واحدة، وتوجهت بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على هذه البادرة وقالت «رايتهم بيضة».
وأضافت «تضررت غرفتين في المنزل والغسالة والكراسي، وصالة الجلوس حدث فيها خرير للمياه فتأثرت كثيراً، ولكن كل شيء يمكن إصلاحه بعد استلام مبلغ التعويض».
الفرج بعد المحنة
المواطن سالم حضر مع زوجته لاستلام المبلغ بعد تسجيلهم في الحملة الوطنية يقول «حدث تسرب للمياه في المنزل أتلف الجبس كاملاً، وتسربت المياه من باب الصالة، فتحولت إثرها إلى بركة أتلفت السجاد بأكمله، ولم تسلم غرف البنات من الضرر، إذ انسابت المياه ونزلت من الدرج إلى الصالة».
وما لم يتم إصلاحه حتى إلى الآن في منزل سالم هو أعطال التيار الكهربائي وانقطاعها المستمر «تلف مخزون الثلاجة من المواد الغذائية، وحاولنا جمع ما لم يطله التلف في ركن جاف بعيداً عن المياه، ولكن مازالت الكهرباء لا يعرف لها حلاً».
وعبرت زوجته عن فرحتها الغامرة بمبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وزيارته للمنازل المتضررة، وتوجهت بالشكر لله ثم لجلالة الملك والقيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد «هم لم ينسونا، والحملة ساندتنا بشكل كبير، ولم تجعلنا نجلس مكتوفي الأيدي».
وأضافت «هذا ما نريده نحن أهل البحرين أن نتعاون دائماً في السراء والضراء، ونمد يدنا لبعضنا البعض، الأمر ليس غريباً على مجتمع البحرين المعروف بتكافله وتضامنه».
ويشير المواطن بلال سعيد من سكان الرفاع الشرقي، إلى أن منزله تعرض لتسرب كامل ودخلت إليه المياه ما أثر على السجاد والأثاث وأدى لأضرار مختلفة ويقول «بإذن الله نتمكن بمبلغ التعويض من إصلاح بعض الأضرار، هذه بادرة طيبة جمعت أهل البحرين».
وتقدم بالشكر إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد على زيارته ومساعدته للمتضررين من الأمطار، وقال «علينا جميعاً أن نتكاتف ونتعاون في مختلف الظروف، ونحن البحرينيون كما نساعد أشقاءنا في الدول الأخرى، يجب أن نساعد إخواننا في بلدنا أيضاً، ونمد يدنا للجميع كما عرف عنا دوماً».
منزل المواطن عادل في مدينة عيسى دائماً ما يتعرض لتسرب المياه، فوضع حماية على السقف السنة الماضية، وهو يرى أن المقاول لم يؤد عمله بشكل جيد، إذ تسربت مياه الأمطار والوحل الأسود إلى داخل المنزل، وتضررت إحدى الغرف بالكامل.
ويعد عادل حملة «البحرين تتكافل»، دليلاً على قرب القيادة الرشيدة من المواطنين ودرايتهم بأحوالهم وتوجيه الأوامر لمساعدة المواطن.
تكافل مشكور
فاضت مياه الأمطار والمجاري في منزل المواطن عبدالعزيز، فتضرر السيراميك بالكامل وحدثت أضرار بالغة في باقي أجزاء المنزل، ما اضطر لإزالة السيراميك بالكامل.
ويقول إن الحملة كان لها أثر طيب بنفوس المتضررين عموماً، ويرى أن «وجود مثل هذه الحملة تدعم الكثير ممن تضررت منازلهم، فالبحريني يعرف ظروف أخيه وحالته وما يمر به، وهذا التكافل عرف به شعب البحرين منذ القدم، والحملة تسهم في إصلاح ولو جزء بسيط من الأضرار والتخفيف من الحمل المادي على المتضرر».
ويوجه خالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى والقيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ولكل القائمين على الحملة، بعد أن تركت صدىً طيباً في قلوب المواطنين.
بدورها تشير المواطنة عقيلة من المحافظة الوسطى، إلى أن غرفة والدتها تضررت بالكامل، ولأن والدتها امرأة طاعنة في السن ومقعدة، فليس بمقدورها بطبيعة الحال إصلاح الأضرار، لذا فإن حملة البحرين تتكافل أمر رائع يقدم الفائدة للكثير من المتضررين على حد قوله.
من جهته وجه المواطن محمد الشكر للقيادة الرشيدة على هذا العمل غير المستغرب على أهل البحرين، ويرى أنه لابد من التكاتف في مختلف الظروف، فـ»البحرينيون يد واحدة وأسرة واحدة».
في المقابل تسكن خاتون في منزل إيجار قديم، تسربت المياه إلى المنزل من تحت الباب، وتضرر السقف بالكامل وتلف المكيف والثلاجة، وكونها لا تملك الكثير من قطع الأثاث فلم تخسر من هذه الناحية بشكل كبير، لكنها بحاجة لإصلاح السقف».
وأضافت «هذه الحملة ساعدتها كثيراً في ذلك، وتتمنى أن يصل الخير لأهل الخير».
عند الحاجة
وبالمثل سمع المواطن خالد عن الحملة فتقدم إليها كون مطبخ منزل والده تضرر وحصل تسرب للمياه، ولم يتوقع أن تجد الحملة هذا الصدى «كنا نتضرر في السنوات السابقة عند هطول المطر، وهذه بادرة طيبة لمساعدة المتضررين».
ويؤكد أن زيارة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تعني له الكثير، فيكفي أن يشعروا باهتمام القيادة والمسؤولين بالمواطنين ونزولهم بأنفسهم لتفقد الأضرار والوقوف عليها.
ويقول المواطن محمد من محافظة المحرق «إنه مجهود طيب نشكر القائمين عليه، فهذه الحملة تحمل النفع الكبير لكثير من الأسر المتضررة، حيث وجدت من يمد لها يد العون والمساعدة، وتجعلنا نشعر بوجود من يقف معنا ويسمعنا ويهتم بأمرنا، فكل الشكر لجلالة الملك المفدى وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة».
ويصف أضرار منزله بالقول «سقف المنزل تأثر بالكامل، ونزلت المياه من الجدران وتسببت بانقطاع التيار الكهربائي».
لفتة كريمة
من جانبه أشاد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال اجتماعه مع المحافظين مؤخراً، بالحملة التي أطلقتها المؤسسة الخيرية الملكية «البحرين تتكافل» لمساعدة المتضررين من الأمطار، واعتبرها تجسيداً لأسمى معاني التلاحم والترابط بين القيادة والشعب، وأثبتت نجاحها من خلال المشاركة الجماعية الكبيرة، وقدمت نموذجاً من أروع نماذج التكافل والإخاء في البحرين.
بدوره ثمن محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، لدى لقائه أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية، توجيهات عاهل البلاد المفدى واهتمام ومتابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بأحوال مواطني ومقيمي المحافظة الجنوبية.
وقال إن الزيارات الميدانية لسموه الشيخ ناصر بن حمد، لتلمس احتياجات المواطنين عن قرب، ليست بالغريبة لما عرف عن سموه من كفاءة واقتدار في مختلف المجالات والاهتمامات الإنسانية منها والخيرية.
وأضاف أن هذه الاهتمام برز أثره واضحاً جلياً للجميع في شواهد عديدة من أرجاء المحافظة والبحرين عامة، داعياً جميع المسؤولين إلى أن يحذو حذو سمو الشيخ ناصر بن حمد بالنزول ميدانياً والتواصل مع المواطنين.
أعمال الخير
وقال محافظ المحرق سلمان بن هندي «نتشرف بالعمل مع المؤسسة الخيرية الملكية العاملة ضمن توجيهات جلالة الملك المفدى وقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وما تقدمه من عمل إنساني داخل البحرين وخارجها، وتشرفنا بالزيارة التفقدية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمنازل المتضررين من الأمطار في المحافظة، وتكليفه المباشر لجميع المحافظين للعمل مع المؤسسة الخيرية الملكية والتعاون مع اللجنة الوطنية لمساعدة المنازل المتضررة، ما كان له الدور الكبير في تحقيق التكافل المجتمعي».
وأثنى محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، على دور المؤسسة الخيرية الملكية داخل المملكة وخارجها، وعملها المتسم بالتميز والعطاء.
وعد جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ودعمه للمبادرات الوطنية والإنسانية، دليلاً على حرصه لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بالوقوف على كافة احتياجات المواطنين والمقيمين في مختلف محافظات المملكة وتلبية كافة متطلباتهم.
وثمن محافظ الشمالية علي العصفور، جهود اللجنة الوطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار، مشيداً بتوجيهات جلالة الملك المفدى وتفقد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمنازل المواطنين المتضررين.
ولفت المحافظ إلى أبعاد نبيلة تقف عليها حملة «البحرين تتكافل»، إذ تهدف إلى تعزيز التكافل والعمل الإنساني والخيري بين أبناء البحرين.
ومن جهته أشاد محافظ الوسطى مبارك الفاضل، باهتمام جلالة الملك المفدى وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالمواطن البحريني، وحرصهم على عدم تعرضهم لأي ضرر، وبمبادرتهم في تفقد حال المواطنين وزيارة سمو الشيخ ناصر والاطمئنان عليهم.
وأثنى محافظ الوسطى على الدور الكبير للجنة الوطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار، والقيم النبيلة التي هدفت إليها حملة «البحرين تتكافل»، في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أبناء البحرين كافة.
استمرار حالة الطوارئ
وعبر أعضاء اللجنة الوطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار عن سعادتهم بالمشاركة في هذا العمل الوطني، ومدى أهمية مثل هذه اللجان والحملات لتجديد التكافل المجتمعي بين أبناء الشعب البحريني، ووجوب استمرارها لتكون مستعدة للعمل دائماً عند أي ظرف وطارئ.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر البحريني مبارك العطاوي، إنه تشرف بالعمل في اللجنة، التي حققت العديد من الأهداف وكان لها أثر واضح على المجتمع.
وأوضح أن وجود مثل هذه الحملات في حالات الطوارئ تعطي قوة للمجتمع بمساعدة بعضه البعض، وتكاتف الجميع لمساعدة جاره وزميله وأخيه من أي ضرر يتعرض له خارج عن إرادته.
وعبر عن استعداده ورغبة جميع منتسبي الهلال الأحمر البحريني، للمساهمة في أعمال اللجنة وتسخير كافة الكوادر والإمكانات لإنجاح هذا العمل الوطني الكبير.
وأعرب المدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية في جمعية الإصلاح الشيخ طارق طه، عن اعتزازه بكونه عضواً في اللجنة الوطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار.
ونوه إلى أن التكافل سمة جميلة حثتنا عليها الشريعة الإسلامية، عبر مساعدة الآخرين في مختلف الأزمات والمحن، وقال «عرف المجتمع البحريني بأنه سباق في تقديم العون والمساعدة في الداخل والخارج، وهذه صفات طيبة تميزهم بهبتهم للوقوف إلى جانب إخوانهم في مختلف الظروف والمحن».
وأردف طه «لا عجب أن يقف الجميع لمساعدة إخوانهم من المواطنين في مثل هذه الظروف»، وتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة والمؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مشيداً بالإدارة المميزة للجنة بقيادة أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد وجميع أعضاء اللجنة.
من جانبها أشادت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أحلام جناحي بحملة «البحرين تتكافل»، وما تركته من صدى طيب في نفوس المتضررين وتقديم المساعدة لهم لإصلاح ولو جزء بسيط من الأضرار التي سببتها الأمطار.
وقالت إن الحملة تشعر المتضررين بوجود من يقف إلى جانبهم ويساندهم في الأوقات الصعبة، مؤكدة أهمية استمرار عمل اللجنة تحسباً لأي طارئ.
ولفتت إلى استعداد جمعية سيدات الأعمال البحرينية لدعم العمل الخيري في المملكة، وأي أمر تطلبه المؤسسة الخيرية الملكية.
بدورها أثنت رئيسة جمعية الأطباء البحرينية د.مها الكواري، على الدور الكبير للجنة الوطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار في تحقيق مبدأ التكافل ومساعدة الآخرين في مختلف الظروف بعمل متقن وفي وقت قياسي، معربة عن اعتزازها بالعمل في اللجنة.
وأكدت الكواري استعداد الجمعية الدائم لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في مختلف الظروف.
من جانبها ثمنت مديرة المنظمات الأهلية نجوى جناحي، تشكيل اللجنة الوطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار، والدور الكبير المحقق بتأكيد مبدأ التكافل المجتمعي ومساعدة الآخرين ومواجهة الطوارئ.
ونبهت إلى أهمية تشكيل لجنة دائمة للطوارئ تحقق مثل هذه المبادئ، لافتة إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية على أتم الاستعداد لدعم مثل هذه المبادرات الوطنية خدمة للمجتمع.
صدى طيب
وبعد زيارة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لعدد من المنازل المتضررة من الأمطار، أشاد خطيب جامع البديع الشيخ علي الفاو، بجهود سموه بهذه الزيارات الميدانية لتفقد منازل المواطنين المتضررين من الأمطار، ما كان له الأثر الطيب في نفوس المواطنين.
وأثنى على جهود حملة «البحرين تتكافل»، في ترسيخ معنى التعاون والتكافل المجتمعي والحث عليه كأحد القيم الإنسانية الواجب على المجتمعات العمل بها وترسيخها في النفوس، إلى جانب معاني الإيثار والمساعدة وتقديم العون للمحتاجين والمتضررين.
وقال المواطن خالد خليل جناحي عقب الزيارة «أبهرني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بزيارته لبيوت المواطنين في محافظتي الجنوبية والمحرق، وليس غريباً على سموه هذا الشيء، فهو من السباقين لعمل الخير المستنبط من دروس القائد جلالة الملك المفدى».
وأضاف أن الزيارة تأتي ترجمة لتطلعات جلالة الملك حمد في توفير العيش الكريم والوقوف على هموم المواطن عن قرب، مردفاً «أثبت سموه من خلال زيارته أن الشعب واحد والقيادة واحدة والبحرين واحدة في ظل سياسة الأبواب المفتوحة والتواصل المباشر بين جميع الأطراف».
وأضاف «لا أملك كلمة تفي جلالة الملك حقه، ولا أملك كلمة تفي سمو الشيخ ناصر بن حمد حقه عن الأعمال الإنسانية الكبيرة، فالمؤسسة الخيرية الملكية نموذج مشرف نفخر به، بعد أن مسحت دموع يتامى وأرامل وفقراء».