كشف السفير الفلسطيني لدى البحرين طه عبد القادر عن عزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة البحرين في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق العلاقات الأخوية المتجذرة بين الشعبين.
ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن السفير الفلسطيني قوله إن «وفدين تجاريين بحرينيين زارا فلسطين مؤخراً واطلعا على القطاع الصناعي الفلسطيني بما في ذلك صناعة الأثاث والجلود ومقالع الحجر الشهيرة في فلسطين»، مشيراً إلى أن «الوفدين أبديا إعجابهما بالأسعار التنافسية والجودة العالية للسلع والمنتجات الفلسطينية، وعن رغبتهما في التعاون في قطاع الأغذية والزراعة الى جانب استيراد الفواكه والخضروات من فلسطين». وقال السفير الفلسطيني إن «أحد الوفود أبدى كذلك رغبته في الاستثمار في سوق العقارات الفلسطينية، الحيوية والمزدهرة التي تتمتع بإمكانيات ضخمة». وأضاف أن «تدفق الاستثمارات البحرينية تستهدف الآن الإمكانيات المتاحة للاستثمار في فلسطين»، متطلعاً لـ»قدوم الاستثمارات البحرينية في السوق العقارية في القريب العاجل».
وأشار إلى أن «بوسع البحرين أن تلعب دوراً حيوياً في ضخ الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى فلسطين»، موضحاً أن «العقبة الوحيدة هنا ناتجة عن كون السيطرة على الحدود بيد إسرائيل إذ يتوجب الحصول على موافقة إسرائيل على زيارات المستثمرين الأمر الذي يتطلب الكثير من الوقت أحياناً، والتأخير في إنجاز المعاملات يؤثر كذلك على دخول الواردات إلى المدن الفلسطينية مثلاً رام الله ونابلس والقدس الشريف».
وثمن السفير الفلسطيني بـ»الدعم المستمر الذي تقدمه مملكة البحرين للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة وبمطالبتها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف»، مشيراً إلى أن هذا الدعم أكد عليه خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الأمم المتحدة الذي أعرب فيه جلالته عن كل الدعم والمؤازرة للقضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأشاد بـ»عمق ومتانة العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط دولة فلسطين ومملكة البحرين»، مشيراً إلى أن «العلاقات بين البلدين والشعبين البحريني والفلسطيني قوية جداً ويتجلى ذلك في الزيارة التي قام بها الوفد البحريني إلى فلسطين مؤخراً والدعوة التي وجهت للفلسطينيين لزيارة المملكة».
وأكد السفير طه «عمق العلاقات الخاصة القائمة بين مملكة البحرين ودولة فلسطين في المجالات الثقافية والتي تزداد تطوراً ونمواً يوماً بعد يوم»، مشيداً بـ»جهود وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في دعم وتعزيز هذه العلاقات الأخوية من خلال توجيه الدعوة للشعراء والموسيقيين والفنانين الفلسطينيين لزيارة مملكة البحرين».
وأشاد السفير الفلسطيني بـ»التوقيع على بروتوكول التعاون بين وزارتي البلديات في البلدين الشقيقين، والذي يتضمن تبادل الخبرات والمعلومات فيما يتعلق بالقوانين البلدية وتكوين الهياكل البلدية، كما أشاد بما تلعبه وزارة التربية والتعليم البحرينية من دور حيوي هام من خلال التعاون مع السفارة الفلسطينية والمساهمة في النظام التعليمي الفلسطيني ومساعدة الحالات الفردية للطلاب الفلسطينيين».
وأكد أن البحرين ومن خلال دعمها ومؤازرتها للجالية الفلسطينية المقيمة في البحرين «جعلونا نشعر بأننا في وطننا مما ساهم في تخفيف آلامنا إزاء الأحداث التي تتعرض لها فلسطين يوماً بعد يوم»، مشيراً إلى أن «الفلسطينيين بوسعهم العمل في المملكة والمشاركة في نهضة البحرين وبصفة عامة في مجال التربية والتعليم».