قال مستشار الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية المنسق العام لزيارة وفد الأمم المتحدة إلى البحرين فراس جعفر أن الأمم المتحدة تكفّلت بوضع خطط وآليات نقل تجربة البحرين الإلكترونية، كاشفاً عن انطلاق الاجتماعات الثنائية المكثفة اليوم بين المشاركين والمسؤولين الحكوميين في البحرين، للدخول في تفاصيل بعض التجارب التي تم استعراضها للوفد الذي قدم إلى المملكة بدعوة من الأمم المتحدة ووفق برنامج متكامل نظمته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UNDESA).
وأوضح أن الجلسات الثنائية ستشهد مزيداً من المناقشات ودراسة المعلومات التفصيلية سواء بالاتصال المباشر أو طلب المعلومات التفصيلية لعدد من المشاريع والمبادرات، لتوثيق هذا النموذج الدولي مع وضع الخطط التنفيذية اللازمة تمهيداً لتقييم وتحديد آليات تفصيلية، خاصةً أن الأمم المتحدة قد أعدت استمارات خاصة لوضع هذه الخطط وآليات نقلها بشكل مباشر على أرض الواقع.
وأضاف أن البحرين رحبت بالوفد الدولي ممثلةً بهيئة الحكومة الإلكترونية والجهات التي زارها الوفد خلال جولاته، مجدداً اعتزاز البحرين بالشراكة مع الأمم المتحدة والعمل مع الإدارات المنبثقة منها في مختلف المجالات، واعتزازها بتقدير الأمم المتحدة واختيارها لتجربة البحرين في الحكومة الإلكترونية كنموذج يحتذى به في هذا المجال، وريادية مبادرة مملكة البحرين لتبني البرنامج الجديد الذي استحدثته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة لنقل خبرات الدول المتقدمة إلى بقية دول العالم مؤكداً أن المملكة لن تألو جهداً في القيام بدورها لمساعدة الدول في بناء قدراتها تقنياً ومعلوماتياً.
من جانب آخر، وضمن جدول الوفد الدولي للبحرين، استعرضت هيئة الحكومة الإلكترونية أمس تجربتها في اعتماد مؤشرات الرصد والقياس المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية 2016، والمرتبطة بعملاء الهيئة وأهميتها تطوير الأداء بصورة مستدامة لتحقيق الأهداف ضمن الرؤية المحددة وفق خطط تنفيذية تراجع دورياً.
وفي هذا السياق، نالت مبادرة الحكومة الإلكترونية بالشراكة مع مركز البحرين للتميز لإطلاق مشروع لقياس رضا تقدير الوفود وخاصة النظام الوطني للمقترحات والشكاوى (تواصل) اهتماماً من قبل الوفد، حيث تم استعراض مع يوفره النظام من آلية حكومية موحدة للتعامل مع شكاوى المتعاملين، وأكد العرض على الأهمية البالغة التي توليها هيئة الحكومة الإلكترونية لاستطلاع آراء الجمهور والتواصل معهم من خلال مختلف القنوات ودور الشراكة المجتمعية الجوهري في الوصول للأهداف المستقبلية ضمن رؤية الهيئة.
وبين العرض أن الهيئة استغلت كافة قنواتها فضلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الجمهور والتواصل معهم، فضلاً عن الدور الكبير الذي لعبته الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في نشر الوعي الإلكتروني وقد تمكنت الهيئة من تحقيق الأهداف الموضوعة وتجاوز بعض المؤشرات المرصودة، واستعرضت مجموعة تجارب ناجحة في هذا الجانب من بينها اعتماد الدفع الإلكتروني للرسوم الدراسية لجامعة البحرين كآلية ملزمة للطلبة الجدد، وتقديم خدمات خاصة بذوي الإعاقة من فئة الصم عبر الاتصال المرئي.
وأطلعت الوفود أيضاً على تجربة الهيئة في تطوير وتطبيق نظام إدارة محفظة المشاريع التي يطلع بها مكتب إدارة المشاريع (PMO) والإجراءات المتبعة في حوكمة عملية إدارة برامج ومشاريع الحكومة الالكترونية، ومساهمته في تقليل الأعمال اليدوية علاوة و تخفيض الجهد المطلوب لتكرار العمليات، بما أدى لتسريع تنفيذ المشاريع، والمحافظة على سلامة البيئة بتقليل استخدام الورق فضلاً عن خفض التكاليف لإدارة وتنفيذ العمليات، وذلك من خلال واجهة إلكترونية يستطيع من خلالها العملاء والمسؤولين إنجاز معاملاتهم بكل يسر وأمان.
وفي يوم سابق، تعرفت الوفود عن كثب على تجربة هيئة الحكومة الإلكترونية في مجال الإعلام والتسويق، والمشاريع التي وضعتها الهيئة ضمن الاستراتيجية الوطنية 2016 للتواصل مع الجمهور والتعامل مع مختلف الجهات ذات العلاقة، حيث يعمل فريق متخصص ومتكامل للتواصل مع الجمهور والتوعية ببرنامج الحكومة الإلكترونية.
جدير بالذكر أن برنامج الغد الجمعة 31 يناير الحالي يشتمل على مراجعات ومناقشات ختامية وصياغة الأفكار التي تمخضت عنها الاجتماعات الثنائية تمهيداً لرفع التوصيات الختامية التي تتولى الهيئة مهمة صياغتها في تقرير مفصل لرفعه للأمم المتحدة حول زيارة الوفود المشاركة وأهم التوصيات المتصلة بهذه التجربة الدولية الفريدة.