عواصم - (وكالات): حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي من أن «المواجهة المسلحة في محافظة الأنبار قد تنتشر إلى مناطق أخرى من البلاد مع تزايد المعارضة السنية لرئيس الوزراء نوري المالكي»، مشيراً إلى أن «المالكي يزيد من تضييقه على السنة ويسعى لتهميشهم واستهدافهم باستخدام القوات المسلحة أو بإعدامهم».وأضاف الهاشمي أنه «ليس متفائلاً بالمستقبل وأنه يعتقد أن الشرارة التي انطلقت في الأنبار ستمتد إلى محافظات أخرى»، موضحاً أن «المالكي يستهدف السنة في محافظات مختلفة باستخدام القوات المسلحة أو بإصدار أحكام بالإعدام بطريقة قال إنها لم تحدث من قبل في تاريخ العراق الحديث وإن من حق الناس الدفاع عن أنفسهم بأي طريقة ممكنة». وناشد الهاشمي الدول تقديم مساعدات إنسانية لدعم من وصفهم بالضحايا في العراق جراء الاشتباكات العنيفة. وقال إنه إذا «فاز المالكي بولاية ثالثة في الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجري في 30 أبريل المقبل فسيكون كارثة»، مضيفاً أنه «يعترض على المالكي لا لكونه شيعياً بل بسبب سياساته، فهو يسيطر على القرارات السياسية ويملك القوة لتنفيذها ويسيطر أيضاً على النظام القضائي بما يخل باستقلاله».في المقابل، أعلن المالكي رفض بلاده تسليح «الإرهابيين» في سوريا فيما استطاعت قوات عراقية استعادة سيطرتها على مناطق كانت بيد مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» في محافظة الأنبار غرب بغداد.وجدد المالكي مطالبته بدعم عالمي للوقوف ضد الإرهاب قائلاً إن «العالم ينبغي أن يكون مسؤولاً عن مساعدتنا ومساعدة كل من يقف بوجه الإرهاب والقاعدة».وتقاتل قوات عراقية من الجيش والشرطة والطوارىء بمساندة الصحوات وأبناء العشائر منذ نهاية ديسمبر الماضي، لاستعادة السيطرة على مناطق في محافظة الأنبار التي تتقاسم مع سوريا حدوداً مشتركة تمتد نحو 300 كيلومتر. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري إن «قواتنا استعادت السيطرة بشكل كامل على منطقة البوعلوان شمال الرمادي بعد معارك شرسة وتمكنت من تطهير المنطقة من الإرهابيين». وأضاف «سيتم تسليم المنطقة إلى العشائر والشرطة لتعود الحياة الطبيعية فيها».وفي الفلوجة غرب بغداد التي ما زالت خارج سيطرة القوات العراقية، أكد ضابط برتبة نقيب في الشرطة أن «القوات العراقية من الجيش والعشائر والصحوات والطوارىء، تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة النساف غرب الفلوجة وطرد المسلحين منها».في غضون ذلك، قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون في هجمات متفرقة بالعراق.وقتل أكثر من 850 شخصاً في أعمال عنف متفرقة في عموم العراق خلال الأيام الماضية من الشهر الحالي.
970x90
970x90