كييف - (وكالات): تتابع السلطات الأوكرانية والمعارضة «حوارهما» للخروج من الأزمة، كما أعلن رئيس الحكومة بالوكالة نائب رئيس الوزراء سيرغي اربوزوف غداة استقالة الحكومة بعد شهرين من الحراك الاحتجاجي.
ويبحث البرلمان تنازلات جديدة محتملة تقدمها السلطة للمحتجين المطالبين بالتقارب مع أوروبا وبينهم عفو عن متظاهرين مسجونين من أجل نزع فتيل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ نهاية نوفمبر الماضي.
ويقود اربوزوف بالإنابة حكومة تصريف الأعمال التي عقدت اجتماعها الأول منذ استقالة رئيس الوزراء ميكولا ازاروف ما أدى عملياً إلى استقالة كامل الحكومة.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر متطابقة أن معارضين ينتمون إلى إحدى التشكيلات الرئيسة التي تقود الحركة الاحتجاجية في اوكرانيا قاموا بطرد ناشطين معارضين آخرين أكثر تطرفاً بالقوة من وزارة الزراعة التي كانوا يحتلونها وسط كييف منذ أيام عدة.
من جهته، أكد أول رئيس لأوكرانيا بعد استقلالها ليونيد كرافتشوك أمام البرلمان أن البلاد أصبحت «على شفير حرب أهلية» داعيا النواب إلى المشاركة في التوصل إلى مخرج للأزمة.
وتبحث وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون خلال زيارتها كييف مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة كيفية التوصل إلى مخرج سياسي للأزمة. وقد بدأت حركة الاحتجاج مع رفض الرئيس الأوكراني نهاية نوفمبر الماضي توقيع اتفاق تبادل حر مع الاتحاد الأوروبي، مفضلاً التقارب مع روسيا.
وفي بروكسل ومع اختتام قمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه حتى إذا وصلت المعارضة إلى السلطة في اوكرانيا فان موسكو لن تعيد النظر في الاتفاقات الموقعة مع كييف وخصوصاً حول القرض البالغة قيمته 15 مليار دولار الموعود لأوكرانيا وخفض أسعار الطاقة.