واشنطن - (وكالات): قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه السنوي حول «حالة الاتحاد» إن «بلاده وضعت النواة الصلبة لتنظيم القاعدة على طريق الهزيمة، ولكن خطر التنظيم تزايد مع انتشار فروعه»، فيما تعهد «بدعم المعارضة السورية الرافضة للإرهاب»، كما دعا «لإغلاق معسكر غوانتنامو»، وهدد «باستخدام حق النقض ضد الكونغرس بوجه تشديد العقوبات على إيران». وتوقع أوباما أن يكون «2014 عام الاختراق الاقتصادي في الولايات المتحدة»، وحذر الكونغرس من أنه «يمكن أن يتجاوزه إذا احتاج الأمر للعمل على خفض الفوارق الاجتماعية في البلاد». وحث اوباما الكونغرس على إفساح المجال أمام الدبلوماسية في الملف النووي الإيراني وهدد بتعطيل أي قانون يفرض عقوبات يتم التصويت عليه ضد طهران خلال فترة إجراء المفاوضات الدولية. والرئيس الأمريكي الحذر من أي تدخل عسكري أمريكي والذي سحب جيشه من العراق وبدأ القيام بذلك في أفغانستان، نبه إلى أنه على الولايات المتحدة أن «تبقى متيقظة» في مواجهة تهديدات متغيرة الأشكال.
وبحسب أوباما فإن واشنطن تمكنت من وضع القاعدة «على طريق الهزيمة» لكن «التهديد تغير» وهناك مجموعات تابعة للتنظيم المتشدد تنتشر في «اليمن والصومال والعراق ومالي».
وأقر قائلاً «الواقع هو أن الخطر لا يزال قائماً». كما جعل من مكافحة القاعدة إحدى الحجج الرئيسة لاحتمال إبقاء تواجد عسكري أمريكي في أفغانستان ما بعد 2014 موعد انسحاب القوات الدولية بقيادة حلف الأطلسي.
وقال اوباما «إذا وقعت الحكومة الأفغانية الاتفاقية الأمنية التي تفاوضنا حولها، فيمكن ن تبقى وحدة صغيرة من الأمريكيين في أفغانستان مع الحلفاء من الأطلسي للقيام بمهمتين، تدريب ومساعدة القوات الأفغانية والقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب من أجل ملاحقة فلول القاعدة».
وبخصوص الأزمة في أوكرانيا التي تشهد حركة احتجاج كبرى للمطالبين بالتقارب مع الاتحاد الأوروبي، قال أوباما إن الشعب يجب أن يتمكن من تقرير مستقبله. وبشأن التبدلات المناخية، قال أوباما «علينا التحرك بمزيد من السرعة لأن التبدل المناخي يضرب بلداننا الغربية مع جفاف والمدن الساحلية تشهد فيضانات».
وبشأن الهجرة، قال «حان الوقت لإصلاح نظام الهجرة الذي سيعزز اقتصادنا وسيخفض العجز ألف مليار دولار في العقدين المقبلين».