طرابلس - (وكالات): نجا نائب رئيس الوزراء الليبي المكلف بتسيير وزارة الداخلية الصديق عبد الكريم من محاولة اغتيال استهدفته في العاصمة طرابلس. وقال مدير مكتب الوزير البهلول الصيد إن «الصديق عبد الكريم وهو المكلف بتسيير وزارة الداخلية تعرض لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص ولاذوا بالفرار».
وأضاف الصيد أن «المجهولين استهدفوا عبد الكريم خلال توجهه إلى مقر الوزارة في العاصمة طرابلس» مؤكداً أن «الوزير ومرافقيه لم يصابوا بأذى».
وذكرت وكالة الأنباء الليبية «أن نائب رئيس الحكومة ومرافقيه بصحة جيدة ولم تحدث لهم أية إصابات» إثر إطلاق النار عليهم مشيرة إلى أن «أجهزة الشرطة والمباحث الجنائية تقوم بالبحث والتحري عن الجناة بغية القبض عليهم وتقديمهم للعدالة».
ويأتي الهجوم بعد أقل من 3 أسابيع على اغتيال وكيل وزارة الصناعة حسن الدروعي الذي قتل بالرصاص في سرت شرق طرابلس.
وقد خطف 5 دبلوماسيين مصريين في طرابلس على أيدي مجموعة مسلحة قبل أن يفرج عنهم لاحقاً.
من ناحية أخرى، استعادت القوات الحكومية الليبية السيطرة على إحدى القواعد العسكرية الجوية جنوب البلاد كانت قد احتلتها قبل قرابة أسبوعين مجموعات مسلحة متهمة بمناصرة نظام معمر القذافي السابق.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد علي الشيخي أن «قوات الجيش والثوار المنضوين تحت رئاسة الأركان العامة تمكنوا من السيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية في سبها».
من جهته أعلن المدير الإداري لمستشفى سبها المركزي عبدالله أوحيدة «مقتل 107 أشخاص وإصابة 154 في مواجهات سبها خلال أسبوعين». واندلعت المواجهات بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو المتخاصمتين قبل استغلال أنصار النظام السابق العنف لاحتلال القاعدة العسكرية في المنطقة.
في موازاة ذلك، قال رئيس مصلحة الجوازات والجنسية الليبية العميد محمد التميمي إن جواز السفر الجديد الذي بدأ إصداره في البلاد مطلع العام الجاري «سيحاصر أعداء الثورة» في أماكن إقامتهم، في إشارة إلى مسؤولي نظام القذافي المتواجدين خارج البلاد.