مدينة عيسى - اللجنة الإعلامية: رفض المنتخب القطري السقوط في دائرة الهزائم بعد أن حول تأخره لانتصار عريض على حساب المنتخب الكويتي بنتيجة (31/23) في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس بصالة مدينة خليفة الرياضية في إطار منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الآسيوية الثانية بالبطولة السادسة عشر المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ليتصدر بذلك مجموعته متقدماً على المنتخبين الكويتي والياباني، وكان المنتخب الكويتي قد قدم مستوى عالياً في شوط المباراة الأول وظل متقدماً طوال الشوط قبل أن ينتهي بالتعادل (14-14). شوط متكافئ تعرض المنتخب الكويتي في الدقيقة الأولى من زمن الشوط الأول للإيقاف لمدة دقيقتين الأمر الذي كلفه اللعب منذ البداية معانياً من النقص العددي، وهو ما استثمره المنتخب القطري وتقدم بالنتجية لصالحه حتى الدقيقة الثامنة عندما أدرك التعادل (4-4) ليبدأ الكويت اتجاه جديد نحو مسار النتيجة لصالحه ليتقدم بفارق هدفين في الدقيقة الثامنة ويستمد حتى الدقيقة الحادية عشر (7-5) والتي طلب فيها الأسباني ريفيرا مدرب المنتخب القطري وقته المستقطع بعد هبوط مستوى أداء فريقه. واستمر اعتماد المنتخب الكويتي على الخط الخلفي ليرفع الفارق لثلاثة أهداف لأول مرة في نتيجة المباراة في الدقيقة السابعة عشر (10-7)، حاول المنتخب القطري تقليص النتيجة ونجح بالفعل وحسن من أدائه الهجومي والدفاعي ليطلب الصربي زوران مدرب المنتخب الكويتي وقته المستقطع الذي استغله المنتخب القطري أكثر من المنتخب الكويتي، كونه قلص الفارق لهدف واحد في الدقيقة الثانية والعشرين (10-9)، ودفع الكويتيون ضريبة استهتارهم في تخليص الكرات المرتدة وعدم استغلالها بشكل مثالي ليعود قطر متعادلاً في الدقيقة السادسة والعشرين ويتقدم بعدها بدقيقة بفارق هدف (13-12) ليظل الكويتون مطاردين لمعادلة النتيجة ونجحوا في ذلك لينتهي الشوط الأول بالتعادل (14-14).
حالة التكافؤ والتعادل في النتيجة استمرت مع بداية الشوط الثاني حتى الدقيقة السابعة التي شهدت تقدم قطر بفارق هدفين (17-15) مستغلاً النقص العددي الذي وقع فيه الكويتيون، وعانى الكويتيون من صلابة الدفاع القطري وفارق القوة الجسمانية التي يتمتع بها مجموعة لاعبيه خصوصاً في الجانب الدفاعي، وكان الحارس الكويتي تركي قد ساهم بشكل كبير في بقاء الفارق لهدفين قبل أن يتسع في الدقيقة الحادية عشر (21-18) بعد خطأين فرديين من جانب المنتخب الكويتي قبل أن يطلب وقتاً مستقطعاً لإعادة ترتيب صفوفهم والتركيز على الجانب الدفاعي، وتأثر المنتخب الكويتي بالإيقاف المتكرر ووقوعه في مصيدة الدفاع القوي لقطر والمعتمد على طريقة دفاع المنطقة، ليصل قطر بالنتيجة إلى (27-22) حتى الدقيقة العشرين. ولم يستغل الكويتيون الكرات المرتدة السريعة طوال شوط المباراة الثاني والتي كادت تكون علامة فارقة في معادلة النتيجة لدى الكويت، وسط تألق آخر من الحارس القطري الذي وقف لاعبو الكويت كحاجز آخر بعد تخطيهم الدفاع. وفي مقابل إهدار الفرص من الجانب الكويتي، كان الاستثمار نجاحاً في الجانب القطري الذي رفع الفارق مع نهاية المباراة لتنتهي لصالحهم بفارق ثمانية أهداف.