قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب إن دور المجلس العلمائي -المنحل بحكم قضائي أمس الأول- تحويل البحرين لدولتين بمذهبين مختلفين، مشيرة إلى أن «العلمائي» غطاء ديني لـ»الوفاق» التي لم تدن في أي من بياناتها الإرهاب الذي يستهدف البحرينيين أو تهريب الأسلحة والتحريض الطائفي.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن رجب قولها، إن «جمعية الوفاق لم تدن أو ترفض في جميع بياناتها حتى الآن الاستهداف الحقيقي للشعب البحريني عبر العنف والإرهاب وإغلاق الشوارع وتعطيل الحياة، وتهريب الأسلحة إلى البحرين والتحريض الطائفي وتقسيم المجتمع وفق أجندات التيارات العقائدية».
وأضافت أن «الأحزاب السياسية الطائفية التي تدعم من المنابر الدينية تريد أن تجعل من البحرين دولتين بمذهبين مختلفين، كما تعمل على بث الكراهية بين طوائف المجتمع (...) وهذا هو الدور الذي جاء من أجله المجلس العلمائي ليكون غطاءً دينياً مذهبياً تمارس من خلاله الوفاق التحريض الطائفي».
وأشارت رجب إلى أن «البحرين وعبر تاريخها لديها مجلس أعلى للشؤون الإسلامية يمثل الشيعة والسنة، وينظر إليه البحرينيون كمرجعية مؤسسية شرعية موحدة للطوائف والشعب.
وأكدت رجب أن «المعارضة في كل يوم تخرج بذريعة جديدة للتملص من الحوار»، موضحة أنه «بالأمس كانت الذريعة التعاطي الأمني مع العنف وإرهاب وتهريب الأسلحة، وبأن ذلك لا يهيئ الأجواء للحوار، واليوم مع المنابر التي تحث على الكراهية وتقسم مكونات المجتمع البحريني».
وقالت إن «التصعيد الإعلامي الذي تمارسه المعارضة في مقابل دعوة صريحة وجادة للحوار من قبل قيادة مملكة البحرين هي خطابات مستهلكة ومحاولة لإثبات قوة غير موجودة على الأرض، وإن هناك من يتوهم أن الدعوة للحوار كانت من موقف ضعف من الدولة، وهذا ينم عن أزمة فكرية يعاني منها، فالأقوياء هم من يطرحون الحوار دون الدخول في مهاترات وإعلام استهلاكي».