كتب - حسن الستري:
أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، برئاسة القاضي علي الظهراني، قضية 5 متهمين بقتل شاب على ساحل المالكية، إلى جلسة 25 فبراير للاطلاع والرد.
وتشير التفاصيل إلى تلقي النيابة العامة إخطاراً من مديرية أمن الشمالية عن وصول مصاب بطلقات نارية في البطن والفخذ، فجر يوم 19 أكتوبر الماضي، ووفاته بعد وصوله نظراً إلى سوء حالته، وبين الطبيب الشرعي أن الوفاة نتيجة الإصابة بطلقين ناريين بالبطن والفخذ من سلاح ناري، وأسفرت التحريات عن أن خمسة متهمين هم وراء الواقعة، وتمكنت الشرطة من كشفهم عن طريق بلاغ من أشخاص شاهدوا الواقعة وأمدوا الشرطة برقم إحدى السيارتين، فأمرت النيابة بالقبض عليهم وضبط السلاح المستخدم في الحادث.
وبينت التحقيقات وجود خلاف بين أحدهم والمجني عليه لتبادلهما السباب عبر الرسائل النصية، فتوجهوا جميعاً لمكان وجود المجني عليه بساحل المالكية، وتسلح المتهم الأول بسلاح ناري غير مرخص، وتعاركوا مع المجني عليه والتعدي عليه، وأخرج المتهم الأول سلاحه الناري وصوب باتجاه المجني عليه وأطلق طلقتين باتجاهه فأصابه ببطنه وفخده وفروا هاربين.
ووجهت النيابة العامة للمتهم الأول تهم القتل العمد، وحيازة سلاح ناري وذخيرة بغير ترخيص، وأسندت لباقي المتهمين الاشتراك مع المتهم الأول في القتل العمد وإحراز وحيازة سلاح ناري وذخيرة بغير ترخيص وإخفاء السلاح الناري، وأمرت بحبسهم جميعاً احتياطياً على ذمة التحقيق، وتكليف الطبيب الشرعي بتشريح جثة المتوفى وتوقيع الكشف الطبي الشرعي عليه لبيان ما به من إصابات وسببها والأداة المستخدمة فيها وعلاقتها بالوفاة، وندب أحد خبراء المختبر الجنائي التابع للنيابة العامة لفحص السلاح والذخيرة المضبوطة وبيان علاقتها بالوفاة، كما أمرت بتكليف الشرطة بموالاة البحث والتحري حول الواقعة والأشخاص المصاحبين للمجني عليه وقت الحادث.
وأفاد المتهم الأول بأنه كان يبحث عن صداقة مع فتاة من خلال برنامج «tango» للمحادثات والذي يظهر أقرب المشتركين فيه لمساحة كيلومترين، فظهرت له صورة فتاة تحمل اسم «love80»، فتواصل معها لفترة استمرت ليوم الواقعة، ويومها كشفت عن شخصيتها للمتهم، وتبين أنه شاب ووجه السباب للمتهم، وذكر له لو أن له أختاً لما فعل ذلك، ودعاه لمقابلته عند ساحل المالكية إن كان رجلاً.
وكان المتهم وقتها يجلس مع أصدقائه المتهمين، فقرروا الذهاب للموعد والانتقام من الشخص، وتوجهوا للمكان وعرفهم المجني عليه بنفسه، فاعتدوا عليه بالضرب، وسحب المتهم السلاح الناري الذي كان يخبئه في سيارته وأطلق النار عليه فأصابه ببطنه وفخذه ولاذوا بالفرار. وقام المتهم الثاني بتخبئة السلاح في حفرة خلف منزله، ودل الشرطة علي السلاح بعد القبض عليه.