قال رئيس نقابة عمال ألبا علي البنعلــــي، إن مركز التضــــامن العمالي الأمريكـــي يسعــى فـــي اجتماعــه بالاتحاد العـــام لنقابات عمـال البحريـن 4 فبراير المقـبل، إلى تحويل الأخير إلى مصادر معلومات، ليكمل الاتحاد دوره من خلال دوارات تدريبية وتثقيفية مدفوعة الثمن، وتحويل القواعد العمالية إلى مشروع استثمار مستقبلي لصالح المركز.
وأضاف أن الاتحاد العام التقى مع مركز التضامن العمالي الأمريكـي American Solidarity التابع لمنظمة الوقـف الأمريكـيNational Endowment for Democracy NED، الــجـــهـــــة الممولة للنقابات المارقة التابعة للإمبريالية الأمريكية في سبيل تشويه سمعة بلادها، بينما يدعي الاتحاد العام أنه يدافع عن العمال، ولكنه في الحقيقة يحول العمل النقابي إلى مصدر أداء، والنقابيين إلى كتاب تقارير على حد وصفه.
ولفت إلى أن رئيس مركز التضامن العمالي الأمريكي بويكو أتاناسوف هو ضابط سابق في الاستخبارات الأمريكية، ومهمته تجنيد العملاء في الوسط النقابي من خلال المركز، داعياً إلى زيارة موقع NED الإلكتروني ومراجعة تقريره السنوي لمعرفة جميع الجمعيات الحقوقية التابعة للمعارضة وما يندرج تحتها من صحافيين وحقوقيين وكتاب تقارير.
ونبه إلــى أن هناك جمــعيات ومنظمات، تستلم علناً مبالغ مالية من مركز التضامن العمالي الأمريكي ومنظمة NED مقابل أتعابهم في تخريب الوسط العمالي.
وأوضح البنعلي أن منظمة NED حاولــت فــي بدايـــة المشــروع الإصلاحــي لجلالة الملـك، دخـول البحرين والسيطرة على الحركة السياسية عبر المعهد الديمقراطي الأمريكي National Democratic Institute NDI، الذي أفسد الحركة السياسية من خلال تحويل أعضاء الجمعيات السياسية المعارضة إلى مخبرين للسفارات الأجنبية، واتصلت هذه الجمعيات السياسية بشكل مباشر مع الدول الأجنبية وقدمت تقارياها من خلال معهد NDI.
وقال إن الدولة أغلقت معهد NDI وطردت رئيسها السابق، بعد اكتشاف مدى تدخلهم في الشؤون الداخلية للبلاد، بينما حاولت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت في 2005، إقناع القيادة البحرينية بإعادة فتح المعهد لكن محاولاتها باءت بالفشل.
وأضاف البنعلي أن مركز التضامن العمالي الأمريكي في اجتماعه مع الاتحاد العام 4 فبراير المقبل، سيجند المشاركين من عناصر الاتحاد لصالحه ويحولهم إلى مصادر معلومات، وأدوات لذراع مركز التضامن الأمريكي، ليكمل الاتحاد دوره من خلال اجتماعات ودورات تدريبية وتثقيفية ينظمها الاتحاد العام، يدفع ثمنها من المركز الأمريكي.
وأكد أن هذه الدورات هدفها تحويل القواعد العمالية للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، إلى مشروع استثمار مستقبلي لاستخدامهم عندما يعتلون كراسي الأمانة العامة، بغية معرفة الوضع النقابي في البحرين.
ونوه البنــعلي إلـــى أن الاتحاد العام عقد الشهر الماضي دورة لتدريب كوادره على كتابة التقارير الاستخبارية، تمهيداً لتقديمها لمركز التضامن العمالي الأمريكي.
ونقل عن رئيس الاتحاد العام تأكيده، أهمية هذه الدورة إضافة إلى دورة أخــرى تتعلــق بالأمور المالية وترتيب استلام الأموال من مركز التضامن العمالي الأمريكي، عبر وسطاء يزورون المكتب الإقليمي الكائن في إحدى الدول الخليجية.