كتب - محرر الشؤون الاقتصادية:
أكدت مصادر مطلعة أن شركتي «مبادلة» الإماراتية و«أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن» الأمريكية، تلوحان بالانسحاب من شركة «تطوير للبترول» بنهاية العام الحالي، نتيجة لضعف العائد إلى جانب تراجع الإنتاج.
إلى ذلك، قال نائب الرئيس التنفيذي لـ«تطوير للبترول» هشام زباري، إن شركته لا تتدخل في قرارات الشركاء سواء بالاستمرار أم الانسحاب، حيث إن الشركة لا تتأثر بذلك لكونها شركة مشغلة للحقل النفطي فحسب.
وكانت الهيئة الوطنية للنفط والغاز أبرمت مؤخراً اتفاقية مشاركة في إنتاج النفط والغاز من حقل البحرين في 2009، مع كل من «أوكسيدنتال»، «مبادلة» والشركة القابضة للنفط والغاز، عن طريق إنشاء شركة عمليات مشتركة «تطوير للبترول».
وأضافت المصادر-التي فضلت عدم ذكر اسمها- في تصريح لـ«الوطن» أن الشركاء في المشروع أقروا مؤخراً ميزانية العام 2014، ما يعني أنهم سيستمرون في الشراكة لمدة عام كامل، إلا أنه أوضح أن هناك تلويحات بالانسحاب قد تكون بنهاية العام الحالي.
وأكدت المصادر أن إجمالي عدد الموظفين في الشركة يتجاوز الـ700 موظف منهم 500 موظف أجنبي، مبيناً أن الشركة بدأت تطبق برنامج تقليل الكلفة إلى جانب تخفيض عدد العمالة الأجنبية.
وبموجب اتفاقية الشراكة، فإن «أوكسيدنتال» ستحصل على فائدة بنسبة 48% من الاتفاقية، بينما ستحصل شركة مبادلة على 32%، وستحصل الشركة القابضة للنفط والغاز على 20%.
وكان من المتوقع أن تزيد هذه الشراكة من إنتاج النفط إلى أكثر من الضعف، ليصل إلى 75 ألف برميل يومياً خلال 5 سنوات، وأن يصل الإنتاج إلى ذروته بعد ذلك، حين يجتاز حاجز المائة ألف برميل. وكان مصدر مسؤول في «تطوير للبترول»، أكد في تصريح سابق لـ»الوطن»، أن الشركة أوقفت أجهزة حفر الآبار التابعة للشركة في حقل البحرين النفطي اعتباراً من مطلع أكتوبر الماضي وحتى نهاية 2014.
وعزا المصدر حينها، توجه الشركة إلى ذلك لوجود عمليات حفر عشوائية بجانب نيتها زيادة الإنتاج، مبيناً أن الشركة كانت تهدف لإنتاج 75 ألف برميل يومياً بنهاية 2013، إلا أنه بلغ حالياً 47 ألف برميل يومياً أي أنه أقل من المستهدف بـ28 ألف برميل.